افتتح د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو – الكسو – إيسيسكو)، صباح اليوم الاثنين، أعمال الدورة الـ42 للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).
والتي تستضيفها جمهورية مصر العربية، بمشاركة وفود من 49 دولة عضو من إجمالي 51 دولة عضو عامل بالمنظمة.
في البداية رحب د. خالد عبدالغفار بأعضاء المجلس التنفيذي المُتواجدين على أرض جمهورية مصر العربية.
وأكد على أن منظمة الإيسيسكو تُمثل الإطار الأرحب والأقوم للتعاون البنّاء والحوار المُثمر، حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصالات والمعلومات، بما يتماشى مع طموحات القيادات والشعوب بأوطاننا الغالية.
جاء ذلك في إطار مُضي المُنظمة قُدمًا في إشراك الدول الأعضاء واللجان الوطنية والتنسيق معها من أجل تحديد الاتجاهات الجديدة لاستراتيجياتها وبرامجها المُتعلقة بمجالات عملها، حتى تكون مُستجيبة ومُلبية لمُتطلبات سياقات المستقبل.
وأشار رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، إلى أن مجالات التربية والعلوم والثقافة تعُد السبيل الرئيسي لتنمية المُجتمعات الإنسانية.
وأكد على أن الأمم أدركت بعين اليقين أنها ما كان لها أن تأخذ دورها في خريطة الحضارة الإنسانية والتقدم العلمي والتنمية البشرية والحضارية.
إلا من خلال التربية القائمة على التكامُل والتطور وامتلاك قاعدة معلوماتية مُتكاملة، وامتلاك خبرات تربوية علمية وعملية وقيم سلوكية مُجتمعية، تُمكنها من التكيف مع مُستجدات العصر ومُتغيراته.
وأضاف عبد الغفار أن الدورة الـ42 من المجلس التنفيذي للإيسيسكو تكتسب أهمية بالغة خاصةً أنها تقوم بالتحضير للدورة الرابعة عشر للمؤتمر العام للمُنظمة والتي ستنعقد يومي 8 و9 ديسمبر 2021.
والتي تتزامن مع انطلاق فعاليات الدورة الثانية للمُنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، وهما حدثا يشرفان برعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأعرب الوزير عن سعادته بالجهود المحمودة والمُتواصلة التي تبذلها الإيسيسكو، لزيادة وتحسين مستوى أدائها ودورها بالدول الأعضاء، خاصةً وأنها مدعومة بشكل مُستمر من طرف كل الدول الأعضاء.
وأكدعلى ثقته في أن منظمة العالم الإسلامي لن ولم تدخر أي جهد، للدفع قُدمًا بكل مُبادرة تعمل على تحقيق الأهداف المنشودة لصالح دولنا الأعضاء بالمنظمة.
ومن جهته، أعرب د. سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عن سعادته البالغة لتواجده على أرض جمهورية مصر العربية.
وتوجه بالشُكر للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية لاستضافة مصر فعاليات الدورة الـ42 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو.
وأكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي (إيسيسكو) أن المنظمة حصلت على شهادة الجودة (ايزو) وفقًا لمُتطلبات المواصفة القياسية الدولية (ايزو 2015 : 9001) الخاصة بنظم ادارة الجود.
وأشار إلى نجاحه بصفته مديرًا عامًا للإيسيسكو في الحصول على الدكتوراه الفخرية من جامعة كوفنتري البريطانية، تقديرًا للجهود المبذولة في مجالات التربية والثقافة وفي بناء السلم.
بالأضافة إلى حصول المنظمة أيضًا في مايو الماضي، على جائزة القيادة العالمية للحوكمة الرشيدة للقطاع العمومي والمؤسسات مُتعددة الأطراف لعام 2021، والتي تمنحها مؤسسة كامبريدج للاستشارات المالية الدولية بالمملكة المتحدة.
وأضاف المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة تعمل على الخطط المُحكمة التي أعلنتها وتبنتها خلال رؤيتها الجديدة التي تم اعتمادها خلال الدورة الـ41 للمجلس التنفيذي، والتي عُقدت افتراضيًا في شهر مارس الماضى.
واشار إلى الإجراءات والانجازات الجديدة التى اتخذتها المنظمة، ومن أهمها الاستمرار في تطبيق الهيكل التنظيمي الجديد وفق الرؤى التطويرية ذات الصلة.
بالإضافة إلى استقطاب الكفاءات المُتخصصة من الدول الأعضاء، وكذلك تدريب عدد كبير من الشباب في مقر المُنظمة، ضمن مبادرة حاضنات القيادات، لإعداد قيادات شبابية في مجالات عمل المنظمة.