02:05 م
الثلاثاء 26 ديسمبر 2023
القاهرة – مصراوي:
تسعى مصر والأردن لتفعيل طريق بديل للتجارة بعيدا عن البحر الأحمر في ظل التوترات الملاحية بعد هجمات جماعة الحوثيين اليمنية على سفن في البحر.
الطريق البديل ليس جديدا، لكنه سيتم إضافة مسارات جديدة عليه ليربط دول الخليج بمصر عن طريق الأردن والعراق، ثم تصدير السلع القادمة منها إلى أوروبا وأمريكا عبر موانئ مصر على البحر المتوسط.
وكانت وزيرة النقل الأردنية وسام التهتموني، قالت إن حكومة بلادها على استعداد لدراسة أية بدائل للشحن البحري، لضمان استمرار حركة انسياب البضائع للمملكة، سواء لجهة المستوردات أو الصادرات، وتقليل كلف النقل ووفق المسار الذي يناسب القطاع الخاص.
وأشارت إلى أن قضية الملاحة في البحر الأحمر، شأن عالمي، وأن البديل المطرح حاليا يتمثل بمسار خط النقل البري والبحري العربي التابع لشركة الجسر العربي.
وأوضحت الوزيرة، أن توقف خطوط الملاحة عبر البحر الأحمر سيؤثر على رفع الكلف والتأمين، بالإضافة إلى زيادة المدد الزمنية لوصول البضائع سواء الصادرة او الواردة.
ما هو الطريق البديل؟
قال مدير عام شركة الجسر العربي عدنان العبادلة، إنه يتم تشغيل الخط العربي للنقل البري والبحري بين العقبة والموانىء المصرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط كخط بديل.
والخط البديل يمر بموانئ ( العقبة الأردني – ميناء نويبع المصري) ثم بعدد من الموانئ المصرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط وهي (الإسكندرية وبورسعيد ودمياط ).
وحسب ما قاله مدير عام الشركة التي أسست بالتعاون بين مصر والأردن والعراق، يتم تشغيل الخط البديل بالتعاون والتنسيق مع وزارتي النقل الأردنية والمصرية وسلطة منطقة العقبة الخاصة وشركة تطوير العقبة والجهات ذات العلاقة.
وسيوفر الخط العربي البري البحري البديل مسارا بديلا لنقل الصادرات الأردنية المتجهة إلى الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، لا سيما صادرات المناطق الصناعية المؤهلة والمنتجات الزراعية.
ويربط البحرين الأحمر والمتوسط بالطرق البرية، وسيؤدي لتحول جزء من التجارة المتجهة من شمال السعودية وشرق العراق باتجاه هذا الخط البديل الجديد، وتعزيز تنافسية المملكة وقدرتها على لعب دور محوري في طرق وسلاسل الإمداد ضمن بدائل مستجدة وحديثة.
وأوضح العبادلة، أن شركة الجسر العربي سارعت إلى إكمال جميع المتطلبات الدولية والفنية اللازمة لتشغيل الخط البديل بين الموانئ الأردنية والمصرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، من خلال إنشاء مسار بحري جديد لخدمة متطلبات النقل البري والبحري في ظل أزمة الملاحة العالمية في البحر الأحمر وباب المندب.