Site icon الكيان الاقتصادى – Alkaian

د . أيمن السيسي يكتب : انتحار أبي أحمد وغرق السودان وعودة أوجادين

بعد مفاوضات سنوات أهدرت في مماحكات أثيوبية وتنهدات مصرية مصحوبة بصبر حكيم لا يرغب في التصعيد وإن كان يدرك أن لا أمل في حل سلمي مع خصمه الأثيوبي ، الذي استغل رئيس وزرائها انشغال مصر في ترتيب البيت من الداخل والأزمة الإقتصادية في إنجاز حلمه (مؤامرته ) في بناء السد الذي يأمل المتأمرون في تعطيش مصر به ، بل وشارك في المؤمرات لإضعافها وتخريب أمن البحر الأحمر وخنق قناة السويس ، غير مدرك لهدوء وروية العقلية المصرية في مثل هذه القضايا ، فتركته ليستنفذ كل حيله ، وهو لا يعرف أن النيل علم الإنسان المصري مالم يستطع إنسان آخر على ضفتيه أن يتعلم ، من بحر دار حيث المنابع الأولى و حتى الشلال الثالث، علمه الصبر والحكمة وألا يهدر جهدا إلا فيما يعود بفائدة ، وحتى في الرقص بالتحطيب يرقص المصري بميزان وبحركات هندسية لا بهز الجسد عشوائيا وكأنه قد مسه جان، كما في رقصات انسان المنابع ، وكما علم النيل الإنسان المصري ، فإن هذا الإنسان هذب النيل وأطوعه ، فلم تكن مصر هبة النيل كما قال هيرودت ، وإنما كان هبة المصريين كما قال جمال حمدان ، تلك هي مصر التي تحدد متى تفعل وكيف ، و لكن دأب الأخوة الأفارقة على ظنهم أنهم أذكى ، ذلك لبساطة وتلقائية ووضوح المصري في التعامل فيظنون أنهم يستطيعون الضحك عليه ، ناسين أن لكل شيئ دليل وأنهم لادليل لديهم على ذلك تاريخيا وحضاريا ، بل أن أحوال بلادهم دليل على عكس ذلك ،..ولكن مؤامرات أبي أحمد لم تتوقف عند سد النهضة بل تعدتها إلى محاولات تغيير التركيبة الجيو سياسية والأمنية للبحر الأحمر مدفوعا بحواشي مخططات التغيير في المنطقة ، تمهيدا لتفتيتها بعد اسقاطها ، فعمل على الإتفاق مع حكومة إقليم غير معترف بانفصاله على تأجير ميناء بربرة بهدف التحكم في مدخل قناة السويس، بعد بناء سده الذي ظن أنه به يهزم عدوه التاريخي مصر ، فرحا بمساعدات أشقاء هذا العدو من الدول العربية ، ومساعدات الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وطبعا أسرائيل ، غير مدرك أنه ورط بلاده بظن الذكاء في حروب أهليه وعداوات دولية وخيبات لا ” نهضة ” منها ‘ فهل كان يعلم أن هذه الأرض التي أقام عليها السد ستنهار وأنها ستجرف السودان أخت بلاده ،( السيول الأخيرة هدمت سد أربعات في السودان ومحت 25 قرية رغم أن مخزونه لم يزد عن 25 مليون متر مكعب )، والسودان ” أخت بلاده ” هي الدولة التي ساعدته ضد مصر في أزمة السد ، فإن كان يعلم أن الأرض التي أقام عليها السد ستنهار وتمحو السودان كله فعلى السودانيون الذين بقوا في” أخت بلاده ” ولم يهربوا منها أن يحاكموه ، وعلى الأثيوبيون أن يرجموه لإضاعة أموالهم وأحلامهم هباء ، فضلا عن العداءات التي نماها بين أقاليمها فعرضهم لإنهيار وحدتهم ، أما إن كان من المغفليين الضالين الذين خدعتهم أسرائيل وأمريكا وفرنسا وغيرها في إقامة السد لينهار ويزيل السودان ويخرب مصر ضمن الخطة فعليه أن ينتحر ، ،خصوصا إذا أدرك أن مصر قد أستعدت وجهزت مفيضات توشكي الأربعة لتصريف المياة التي ستأتي بعد إزالة السودان لتزرع بها صحراء الوادي الجديد لمدة أربعين عاما ، فهل إذا علم أنهم استحدموه وهو غافل أن ينتحر ، لكنه قبل الإنتحار سيكون الرجل الذي أضاع أقليم أوجادين الصومالي الذي أحتلته بلاده، لأن الصوماليون لن يتركوه ، وأعتقد أن استرجاع أوجادين بات أمرا حتميا أو على الأقل بدء “الجهاد ” المسلح لإستعادته ، وعلى الأخوة من شباب المجاهدين وجماعات الإرهاب أن تجاهد لإستعادة الأرض أم أن الجهاد تحدده أجهزة المخابرات المعادية للإسلام ، وإن لم يجاهد ” الأخوه ” فلاشك أن هناك وطنيون ومجاهدون حقيقيون من أبناء الصوفية ، هؤلاء الذين قاد مثلهم ” أمير الدراويش” محمد عبد الله نور الذي هزم بدراويشه الصوفيين 15 ألف جندي حشدتهم أثيوبيا بدعم إنجليزي إيطالي عام 1900 . مصر التي إنشغلت بأزمات أقتصادية ومشكلات حرق الأطراف ، لم تنس لأنها إمتداد لظل قوتها ، ولأنها تملك كل ادوات المواجهة والرد الحكيم وهو ما تجلى في الإتفاق مع الحكومة الصومالية بموافقة أفريقية وأممية وبناء على معاهدات عربية وقعت في جامعة الدول العربية ، ولذلك لا حجة ولامنطق لصراخ الأثيوبيين من التواجد المصري والتحذير من اضطرابات في القرن الأفريقي ، لأن الذى تخشاه اثيوبيا هو مواجهة مصر لأنها تعرف انها محسومة سلفا لذلك ونسي أبي أحمد تصريحه قبل شهرين أن من يريد حربنا سنذهب إليه قبل أن يجيئ إلينا ، و لم تنفعه الأربعين حاوية التي كانت إسرا~يل قد وجهتا إليه وتحوي أسلحة متعددة ومتطورة وردارات وأجهزة تشويش عالية الدقة تحت غطاء مخابراتي فربسي وأسم شركة Astom الفرنسية ، هذه الشحنة وحاوياتها الأربعين بلعتها أمواج البحر الأحمر ولا يعلم أحد أين ؟ وليست تلك الشحنة هي الأولى التي تختفي ، بل سبقها إلى الإختفاءءشحنة سابقة تحوي أجهزة و معدات بتقنيات حديثة بغرض التشويش والدفاع عن السد ،وهو ما أفزع قادة أثيوبيا وزاد هلعهم عندما ” عاد ” الجيش المصري (15 ألف جندي ) أفزعته العودة وجعلته و مسؤلين بلاده يفقدون صوابهم فأعربت حكومته عن قلقها من التشكيل الجديد لبعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ الأمن في الصومال والذي جاء بعد إرسال مصر معدات عسكرية إلى الصومال تزامنا مع اتفاقية التعاون العسكري الموقعة بين مصر والصومال و أنتقدت ما قالت أن تواطئ الصومال مع جهات خارجية تهدف لزعزعة استقرار إثيوبيا. ثم قال وزير خارجيتها أن بلاده تأمل في حل مشكلة السد مع مصر ، ولكن مصر سبقت وأرسلت خطابا لمجلس الأمن أعلنت فيه انتهاء جميع سبل التفاوض بشأن السد ، ورفضها القاطع لسياسات إثيوبيا الأحادية .. وحقها في حماية أمنها المائي بكل الطرق التي كفلها القانون الدولي ، وأنتقل الصراع إلى الصومال ولكنه سيفيد الدولة الصومالية بشكل كبير حيث سيتم تكوين جيش محترف فيها يضمن حماية مصرية تحت مظلة أممية وأفريقية وعربية . وهو ما أكدته أولى الحوادث باعلان الجيش الصومالي سيطرته على منطقة هلجن، التابعة لمحافظة هيران الحدودية مع إثيوبيا.و تدمير عدة قواعد لشباب المجاهدين في مناطق تابعة لمحافظة هيران، . رغم ان أثيوبياعززت وجودها العسكري على طول حدودها المشتركة مع الصومال ، ولكن الجيش الصومالى سيكون قادر على توحيد الصوماليين ومواجهة الحركات الانفصالية والحركات الإرهابية ودعم جهود التنمية فى الصومال والحفاظ عليها وحينها يستطيع مواجهة اثيوبيا واستعاده إقليم اوجادين المحتل منذ الخمسينات من أثيوبيا التي بدأت الأمور تسوء فيها ، وقبل يومين فر 100 جندي ‎أثيوبي الى ‎السودان بعد سيطرة قوات فانو الأمهرية المعارضة لنظام آبي أحمد على مدينة المتمة الاستراتيجية بالجيش الاثيوبي هزيمة فادحة وإغلاق حكومة ولاية القضارف السودانية معبر القلابات الحدودي ، .
وهكذا ستتغير كل معادلات القوى والحسم في القرن الأفريقي من كينيا التي يحاول أبي أحمد أستغلالها حاليا ضد مصر إلى السودان الذي يجب أن يتعافىبعد مفاوضات سنوات أهدرت في مماحكات أثيوبية وتنهدات مصرية مصحوبة بصبر حكيم لا يرغب في التصعيد وإن كان يدرك أن لا أمل في حل سلمي مع خصمه الأثيوبي ، الذي استغل رئيس وزرائها انشغال مصر في ترتيب البيت من الداخل والأزمة الإقتصادية في إنجاز حلمه (مؤامرته ) في بناء السد الذي يأمل المتأمرون في تعطيش مصر به ، بل وشارك في المؤمرات لإضعافها وتخريب أمن البحر الأحمر وخنق قناة السويس ، غير مدرك لهدوء وروية العقلية المصرية في مثل هذه القضايا ، فتركته ليستنفذ كل حيله ، وهو لا يعرف أن النيل علم الإنسان المصري مالم يستطع إنسان آخر على ضفتيه أن يتعلم ، من بحر دار حيث المنابع الأولى و حتى الشلال الثالث، علمه الصبر والحكمة وألا يهدر جهدا إلا فيما يعود بفائدة ، وحتى في الرقص بالتحطيب يرقص المصري بميزان وبحركات هندسية لا بهز الجسد عشوائيا وكأنه قد مسه جان، كما في رقصات انسان المنابع ، وكما علم النيل الإنسان المصري ، فإن هذا الإنسان هذب النيل وأطوعه ، فلم تكن مصر هبة النيل كما قال هيرودت ، وإنما كان هبة المصريين كما قال جمال حمدان ، تلك هي مصر التي تحدد متى تفعل وكيف ، و لكن دأب الأخوة الأفارقة على ظنهم أنهم أذكى ، ذلك لبساطة وتلقائية ووضوح المصري في التعامل فيظنون أنهم يستطيعون الضحك عليه ، ناسين أن لكل شيئ دليل وأنهم لادليل لديهم على ذلك تاريخيا وحضاريا ، بل أن أحوال بلادهم دليل على عكس ذلك ،..ولكن مؤامرات أبي أحمد لم تتوقف عند سد النهضة بل تعدتها إلى محاولات تغيير التركيبة الجيو سياسية والأمنية للبحر الأحمر مدفوعا بحواشي مخططات التغيير في المنطقة ، تمهيدا لتفتيتها بعد اسقاطها ، فعمل على الإتفاق مع حكومة إقليم غير معترف بانفصاله على تأجير ميناء بربرة بهدف التحكم في مدخل قناة السويس، بعد بناء سده الذي ظن أنه به يهزم عدوه التاريخي مصر ، فرحا بمساعدات أشقاء هذا العدو من الدول العربية ، ومساعدات الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وطبعا أسرائيل ، غير مدرك أنه ورط بلاده بظن الذكاء في حروب أهليه وعداوات دولية وخيبات لا ” نهضة ” منها ‘ فهل كان يعلم أن هذه الأرض التي أقام عليها السد ستنهار وأنها ستجرف السودان أخت بلاده ،( السيول الأخيرة هدمت سد أربعات في السودان ومحت 25 قرية رغم أن مخزونه لم يزد عن 25 مليون متر مكعب )، والسودان ” أخت بلاده ” هي الدولة التي ساعدته ضد مصر في أزمة السد ، فإن كان يعلم أن الأرض التي أقام عليها السد ستنهار وتمحو السودان كله فعلى السودانيون الذين بقوا في” أخت بلاده ” ولم يهربوا منها أن يحاكموه ، وعلى الأثيوبيون أن يرجموه لإضاعة أموالهم وأحلامهم هباء ، فضلا عن العداءات التي نماها بين أقاليمها فعرضهم لإنهيار وحدتهم ، أما إن كان من المغفليين الضالين الذين خدعتهم أسرائيل وأمريكا وفرنسا وغيرها في إقامة السد لينهار ويزيل السودان ويخرب مصر ضمن الخطة فعليه أن ينتحر ، ،خصوصا إذا أدرك أن مصر قد أستعدت وجهزت مفيضات توشكي الأربعة لتصريف المياة التي ستأتي بعد إزالة السودان لتزرع بها صحراء الوادي الجديد لمدة أربعين عاما ، فهل إذا علم أنهم استحدموه وهو غافل أن ينتحر ، لكنه قبل الإنتحار سيكون الرجل الذي أضاع أقليم أوجادين الصومالي الذي أحتلته بلاده، لأن الصوماليون لن يتركوه ، وأعتقد أن استرجاع أوجادين بات أمرا حتميا أو على الأقل بدء “الجهاد ” المسلح لإستعادته ، وعلى الأخوة من شباب المجاهدين وجماعات الإرهاب أن تجاهد لإستعادة الأرض أم أن الجهاد تحدده أجهزة المخابرات المعادية للإسلام ، وإن لم يجاهد ” الأخوه ” فلاشك أن هناك وطنيون ومجاهدون حقيقيون من أبناء الصوفية ، هؤلاء الذين قاد مثلهم ” أمير الدراويش” محمد عبد الله نور الذي هزم بدراويشه الصوفيين 15 ألف جندي حشدتهم أثيوبيا بدعم إنجليزي إيطالي عام 1900 . مصر التي إنشغلت بأزمات أقتصادية ومشكلات حرق الأطراف ، لم تنس لأنها إمتداد لظل قوتها ، ولأنها تملك كل ادوات المواجهة والرد الحكيم وهو ما تجلى في الإتفاق مع الحكومة الصومالية بموافقة أفريقية وأممية وبناء على معاهدات عربية وقعت في جامعة الدول العربية ، ولذلك لا حجة ولامنطق لصراخ الأثيوبيين من التواجد المصري والتحذير من اضطرابات في القرن الأفريقي ، لأن الذى تخشاه اثيوبيا هو مواجهة مصر لأنها تعرف انها محسومة سلفا لذلك ونسي أبي أحمد تصريحه قبل شهرين أن من يريد حربنا سنذهب إليه قبل أن يجيئ إلينا ، و لم تنفعه الأربعين حاوية التي كانت إسرا~يل قد وجهتا إليه وتحوي أسلحة متعددة ومتطورة وردارات وأجهزة تشويش عالية الدقة تحت غطاء مخابراتي فربسي وأسم شركة Astom الفرنسية ، هذه الشحنة وحاوياتها الأربعين بلعتها أمواج البحر الأحمر ولا يعلم أحد أين ؟ وليست تلك الشحنة هي الأولى التي تختفي ، بل سبقها إلى الإختفاءءشحنة سابقة تحوي أجهزة و معدات بتقنيات حديثة بغرض التشويش والدفاع عن السد ،وهو ما أفزع قادة أثيوبيا وزاد هلعهم عندما ” عاد ” الجيش المصري (15 ألف جندي ) أفزعته العودة وجعلته و مسؤلين بلاده يفقدون صوابهم فأعربت حكومته عن قلقها من التشكيل الجديد لبعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ الأمن في الصومال والذي جاء بعد إرسال مصر معدات عسكرية إلى الصومال تزامنا مع اتفاقية التعاون العسكري الموقعة بين مصر والصومال و أنتقدت ما قالت أن تواطئ الصومال مع جهات خارجية تهدف لزعزعة استقرار إثيوبيا. ثم قال وزير خارجيتها أن بلاده تأمل في حل مشكلة السد مع مصر ، ولكن مصر سبقت وأرسلت خطابا لمجلس الأمن أعلنت فيه انتهاء جميع سبل التفاوض بشأن السد ، ورفضها القاطع لسياسات إثيوبيا الأحادية .. وحقها في حماية أمنها المائي بكل الطرق التي كفلها القانون الدولي ، وأنتقل الصراع إلى الصومال ولكنه سيفيد الدولة الصومالية بشكل كبير حيث سيتم تكوين جيش محترف فيها يضمن حماية مصرية تحت مظلة أممية وأفريقية وعربية . وهو ما أكدته أولى الحوادث باعلان الجيش الصومالي سيطرته على منطقة هلجن، التابعة لمحافظة هيران الحدودية مع إثيوبيا.و تدمير عدة قواعد لشباب المجاهدين في مناطق تابعة لمحافظة هيران، . رغم ان أثيوبياعززت وجودها العسكري على طول حدودها المشتركة مع الصومال ، ولكن الجيش الصومالى سيكون قادر على توحيد الصوماليين ومواجهة الحركات الانفصالية والحركات الإرهابية ودعم جهود التنمية فى الصومال والحفاظ عليها وحينها يستطيع مواجهة اثيوبيا واستعاده إقليم اوجادين المحتل منذ الخمسينات من أثيوبيا التي بدأت الأمور تسوء فيها ، وقبل يومين فر 100 جندي ‎أثيوبي الى ‎السودان بعد سيطرة قوات فانو الأمهرية المعارضة لنظام آبي أحمد على مدينة المتمة الاستراتيجية بالجيش الاثيوبي هزيمة فادحة وإغلاق حكومة ولاية القضارف السودانية معبر القلابات الحدودي ، .
وهكذا ستتغير كل معادلات القوى والحسم في القرن الأفريقي من كينيا التي يحاول أبي أحمد أستغلالها حاليا ضد مصر إلى السودان الذي يجب أن يتعافى

Exit mobile version