دائما نتكلم عن موضوع ما؛ وكل شخص منا يبدى رأيه بالموضوع..؛وهذا ما يجعل الآراء تتعدد؛وفي هذا التعدد ظاهرة صحية؛لأن الاختلاف في الرأي يعد من أساسيات الحوار الناجح ولا يفسد للود قضية ؛على أن هذا الاختلاف
لا بد ألا يتحول ولا يصل بنا الى الكراهية أو الفرقة والخصام مع الآخرين
قال الله تعالى:
(وجادلهم بالتي هي أحسن)
إذن الاختلاف مع الآخر هو فن و مهارة ..وكيف تعبر عن آراءك دون أن تخسر المعارضين لك فى ذلك الرأى والتعبير
وهنا سنركز على بعض القواعد الاساسية من فن الإتيكيت لكسب الآخرين رغم اختلاف الآراء بينهم..
– ضرورة إتقان اللغة في الحوار مع الآخر (لكل مقام مقال ) وهذا يستدعي الابتعاد عن المصطلحات التي يصعب فهمها والتكلم بلغة مفهومة
-بكل حوار.. عندما تتكلم أثبت كلامك بالأدلة حتى تكسب ثقة الاخرين..
-لا يوجد أجمل من ان تتقبل الرأي وتستفيد منه يقول الإمام علي كرم الله وجهه ” أضْرِبْ بعْضَ الرّأْيِ بِبَعْضٍ يَتَوَلَّدْ مِنْهُ الصَّوَابُ”
– في كتاب قواعد السطوة جاءت القاعدة الرابعة فيه هي اقتصد دائما في كلامك لكن يجب عليك عدم السكوت طيلة فترة النقاش بينما أنت تستمع لهم.. لأن هذا سلبي يدل على ضعف الشخصية
-التحدث ينبئ عن شخصيتك او كما قيل (الأسلوب هو الإنسان )يعني ذلك ان أسلوبك هو المعبر عن ثقافتك وعقليتك ووعيك وبيئتك؛ لذلك دائما كن أنت ذلك الشخص صاحب الكلام الجميل ودائما انظر بعين المتحدث والاهتمام بقواعد لغة الجسد..
-أفضل الناس من جمع العقول إلى عقله ؛اذ لا عيب في الاقتناع برأي الاخر ؛وإنما الاصرار على الخطأ هو العيب بعينه
-ينبغي أن تتذكر دائما أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ؛ولذلك لا تجعل الاختلاف في الرأي يؤثر على علاقتك الطيبة بالآخرين.
-اياك والسخرية بالاخرين أثناء النقاش (لا يسخر قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم) الحجرات: الآية ١١
وعليك ألا تنسى أنك لم تكن من فراغ ؛فكثرة أخطائك وأخطاء الاخرين والإفادة منها هما السبيل الأول في تقويمك.
يقولون أن الكلمات الجارحة سميت بالجارحة لانها تسبب جروحا حقيقية بالدماغ وتتلف فيه الخلايا لذلك فأنطق جمالا او تجمل بالسكوت….
وفى النهاية لا تخف و عبر عن موقفك كما تشاء ولكن : احفظ قلبك من الكراهية…وعقلك من التغيب..ونفسك من الأهواء..ولسانك من السوء..ويدك من العدوان
خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية