طوال ٦ ساعات استغرقها الطريق ذهابا وعودة فى احدى الرحلات السياحية لاحدى مناطقنا الحدودية ، عصف فكرى فيما استهوانى من قبل، وهو وضعية المستشفيات الطرفية (peripheral hospitals) فى وطننا الحبيب ،،،
فهناك احتمالات عدة, أيهما الأنسب لا أستطيع ان اجزم ؛
١. استكمالها تماماً لأنها الاولى بالرعاية ،،، ولكن أعداد المرضى لا يستوعب كل هذا، وبالتالى ستكون هناك طاقة بشرية ومادية مهدرة ،
٢. استكمال جزئى، ويعوض بالتكامل مع المستشفى المرجعى، فى صورة تحويل للحالات التى تستدعى مع انتداب جزئى و زيارات متكررة لبعض الاطباء ،،، ولكن للأسف ينتهى الامر بتحويل معظم الحالات ومن يُنتدب لفترة يحتويه الوضع القائم، ولا يضيف جديدا ،
٣. نكتفى بعمل عيادات خارجية فقط، واستقبال طوارئ ٢٤ ساعة، وسيارات إسعاف حديثة، ويتم من خلالها تحويل الحالات التى تستدعى ،،، ولكن هناك الكثير بحاجة الى تدخل سريع، وقد لا يسعفهم الوقت لإنقاذ حياة، وبخاصة انها تكون على طرق سريعة تتسم بالاصابات الجسيمة، وعلى مسافات بعيدة من اقرب مستشفى .
الموضوع معقد جدا و حيوى للغاية، ويحتاج المزيد والمزيد من الدراسات ، وا لنضع فى ذاكرتنا جميعا قوله تعالى (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) صدق الله العظيم
استاذ جراحة العظام بكلية الطب، وعضو مجلس النواب، رئيس لجنة الصحة المركزية لحزب الشعب الجمهورى