خاص| الكيان
رأس الحسين فين؟ هنا فى القاهرة ولا فى دمشق ، فى المدينة المنورة ولا فى كربلاء، نصدق رواية مين ما يمكن فى فلسطين؟
الغريب إن فى كل مكان من دول مقام بيزوره عشاقه ومريديه، معتقدين بل ومتأكدين إنه رأسه الشريفه موجوده ومدفونه فيه بيروحوا له طالبين المدد.. ومين منا مش طمعان فى المدد من سيد شباب أهل الجنه زى ما قال عنه جده النبى صلى الله عليه وسلم
الحكاية مليانه غموض وتعصب والأمر ميخلاش من شويه روحانيات وفي بعض الأحيان بركة و لقمة عيش!
طيب وهو الحسين اتقتل إذاى وفين اتدفن جثمانه.. وليه رأسه بالذات محل اختلاف ..؟
شوف يا سيدى.. نقدر نقول إن الحسين دفع ثمن معارضته للنظام ورفضه للتوريث اللى أقدم عليه معاوية لما كان خليفة للمسلمين بعدما تنازل الإمام الحسن بن علي عن الخلافة له حقنًا لدماء المسلمين أراد أن يورّث الحكم من بعده لابنه يزيد، فأخذ البيعة له في حياته، وهو ما قابله الكثير من الصحابة والمسلمين بالاستياء كون يزيد لا يصلح للخلافة
أنه لما مات معاوية بن أبي سفيان وبلغ أهل الكوفة موته، وأن “يزيد” قد ورث الخلافة كتبوا إلي الإمام الحسين عليه السلام ليبايعوه خليفة للمسلمين، فأرسل ابن عمه مسلم بن عقيل عليه ليستطلع مدى جديتهم، فلما وصل مسلم إليهم اجتمع ما يزيد على 50 من زعماء الكوفة وأخذ عليهم العهد والميثاق بالبيعة للإمام الحسين وأن ينصروه ويحموه، ثم تواترت الكتب إلى سيدنا الحسين من جهة أهل العراق، وجاء كتاب مسلم بن عقيل بالقدوم عليه بأهله.
الإمام الطبري في كتابه: ” تاريخ الرسل والملوك”
قتل رسول الحسين فى العراق
وعندما علم يزيد بن معاوية بتحرك أهل العراق بالبيعة للإمام الحسين خاف على ملكه المغتصب فعزل والي العراق وولى مكانه عبيد الله بن زياد، فقتل مسلم بن عقيل ورماه من أعلى القصر، وكان الإمام الحسين قد تحرك من الحجاز إلى العراق قبل مقتل “مسلم” ولم يعلم ما حدث له
وانطلق سيدنا الإمام الحسين ومعه أصحابه ومعه من أهل بيته حتى إذا وصل إلى العراق وقد عرف ماذا فعل عبيد الله بن زياد وعرف تَخَلّي أهل العراق عنه ولم يجد أحداً منهم. وبعثَ إليه عبيد الله بن زياد بكتيبة فيها أربعة آلاف يتقدمهم عمرو بن سعد أو عمر بن سعد فالتقوا بمكان عند كربلاء
البيعة و حصار الحسين
ولما رفض مبايعة يزيد على الخلافة.. حاصروا الحسين ومن معه حصاراً شديداً حتى منعوا عنهم الماء لمدة ثلاثة أيام والإمام الحسين ومن معه من أهله وأطفاله يعانون من العطش الشديد.
فلما أصبح الصباح وكان يوم العاشر من محرم يوم عاشوراء تهيأ سيدنا الحسين ومعه اثنان وثلاثون فارساً وأربعون راجلا، وتهيأ جيش يزيد، بقيادة عمر بن سعد ومعه أربعة آلاف مقاتل.
وقاتل أصحاب سيدنا الحسين بين يديه حتى استشهدوا جميعًا، وكان أول شهيد من أهله علي بن الحسين الاكبر.
وتوالى استشهاد شباب أهل البيت حتى قتل القاسم بن الحسن بن علي بن أبى طالب، وكذلك قتل عبد الله بن الحسين، وأبو بكر والعباس وعثمان وجعفر ومحمد بنو علي ابن أبي طالب إخوة الإمام الحسين غير الأشقاء.
قاتل الحسين
ولما بقى الحسين وحيدا لم يستسلم تقدم إليه زُرعة بن شُرَيْك التميمي – فضربه على يده اليسرى وضربه آخر على عاتقه، وطعنه سنان بن أنس بالرمح فوقع على الأرض شهيدًا، فتقدم شُمّر بن ذي الجَوشن ففصل رأسه الشريف عن جسده الطاهر، وقيل ثم جاء عشرة من الخيالة داسوا على الجسد الطاهر للإمام الحسين ذهابًا وإيابًا.
ووُجِد بسيدنا الحسيـن حين قُتـل ثلاث وثلاثون طعنة وأربع وثلاثون ضربة، وبعدما استشهد الإمام الحسين، همّ شمّر بن ذي الجوشن أن يقتل علي الأصغر زين العابدين ابن الحُسين وهو صغير مريض ولكن منعوه عنه فحفظت ذرية الإمام الحسين في نسل الإمام علي زين العابدين.
وكان عمر سيدنا الحسين يوم قتل ستاً وخمسين سنة، وكان استشهاده يوم الجمعة في العاشر من محرم سنة إحدى وستين من الهجرة الشريفة، فأخذوا الرأس الشريفة لسيدنا الحسين ورؤوس أصحابه إلى ابن زياد ثم حملهم إلى يزيد بن معاوية، فلما وضع رأس الإمام الحسين بين يدي يزيد، يقال إنه جعل ينبشها بعصى كان في يده في ثغر الإمام الحسين فيحرك به شفتيه بينما دفن جسده الكريم فى أرض المعركة فى كربلاء
وبكدا نكون جاوبنا أول تساؤل وإن رأس الحسين فارقت جسده فى جريمة من أبشع جرائم الحرب اللى ارتكبها يزيد ابن معاوية ولا يزال أهل العراق يلطمون الخدود إلى يومنا هذا ندما على خزلان الحسين وخيانة بيعته
وفى الحلقة الثانية هنروح بالتفاصيل لكل مكان قالوا إن راس الحسين فيه