أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها اليوم الخميس، أن قواتها دمرت ستة مستودعات ذخيرة أوكرانية في جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة ذاتيا وفي منطقة ميكولايف.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، أن القوات الروسية أصابت خلال يوم 9 مراكز قيادة وقوات ومعدات عسكرية أوكرانية في 173 منطقة.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن كوناشينكوف قوله إنه تم تدمير بطاريتين من راجمات الصواريخ “أوراغان” وأخرى من راجمات الصوايخ “غراد”، إضافة إلى بطارية مدفعية من مدافع الهاوتزر “مستا – بي” في مواقع إطلاق النار بمنطقة سيفرسك شرق أوكرانيا.
وأسفرت الضربات الجوية الروسية عن مقتل 70 مقاتلا في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية بمنطقة أرتيموفسك بدونباس، كما قتل 130 جنديا تابعين للواء مشاة في خيرسون.
كذلك أسقطت الدفاعات الجوية الروسية 3 طائرات أوكرانية بدون طيار “درون” خلال يوم.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية عن الحصيلة الإجمالية لما تم تدميره منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، حيث أشارت إلى إسقاط 260 طائرة، و145 مروحية، و1625 “درون”، و359 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و4172 دبابة ومدرعة، و764 راجمة صواريخ، و3207 قطع من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و4515 مركبة عسكرية خاصة.
وفي هاذ الصدد قالت وزارة الدفاع البريطانية يوم الخميس إن الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا يكتسب قوة في مدينة خيرسون الواقعة جنوب البلاد وتسيطر عليها روسيا.
وذكرت وزارة الدفاع في نشرة دورية على تويتر أنه “من المرجح للغاية أن تكون القوات الأوكرانية قد أقامت جسرا جنوبي نهر لينجوليتس الذي يشكل الحدود الشمالية لمدينة خيرسون التي تحتلها روسيا”.
وأشارت المخابرات العسكرية البريطانية إلى أن “كتيبة الجيش الروسي التاسعة والأربعين المتمركزة على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، ضعيفة جدا الآن على ما يبدو”، مضيفة أن “خيرسون معزولة فعليا عن الأراضي الأخرى التي تحتلها روسيا”، وفقما نقلت “رويترز”.
وأعلنت روسيا الأربعاء أن ضربات أوكرانية دمّرت جزئيا جسرا مهما في مدينة خيرسون هو “أنتونوفسكي”، والذي يعد ممرا رئيسيا للإمدادات لأنه الجسر الوحيد الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبرو وبقية منطقة خيرسون.
وقال كيريل ستريموسوف، ممثل السلطات الروسية لوسائل إعلام روسية مقللا من تأثير إغلاقه: “أولئك الذين استهدفوا الجسر زادوا فقط صعوبة حياة السكان قليلا”.
وأضاف: “لن يكون لذلك تأثير على نتيجة القتال” من دون أن يحدد حجم الأضرار، حسبما ذكرت “فرانس برس”.
واعتبر ستريموسوف أن “كل شيء متوقع” وسيركّب الجيش الروسي جسورا عائمة وجسورا عسكرية للسماح بعبور النهر.
من جانبه غرّد ميخايلو بودولياك، مستشار الرئاسة الأوكرانية، معلقا على الهجوم على جسر أنتونوفسكي: “يجب أن يتعلم المحتلون السباحة لعبور نهر دنيبرو، أو مغادرة خيرسون طالما استطاعوا”.
وأكدت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية ناتاليا غومينيوك الضربات على الجسر، لوسائل إعلام أوكرانية، ولفتت إلى أن المدفعية “تصيب الأهداف بدقة كبيرة” و”تهدف إلى إضعاف معنويات قوات” العدو.
وتقع مدينة خيرسون عاصمة المنطقة التي تحمل اسمها، على بعد بضعة كيلومترات فقط من الجبهة حيث تشن القوات الأوكرانية هجوما مضادا لاستعادة هذه الأراضي التي فقدتها في الأيام الأولى للهجوم الروسي.
وتعتبر المنطقة رئيسية للزراعة الأوكرانية، واستراتيجية لأنها تقع عند حدود شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.
ومن خلال السيطرة عليها، تمكنت روسيا من إقامة جسر بري لربط شبه جزيرة القرم بالأراضي الروسية ومناطق أوكرانية أخرى تحتلها، علما أن روسيا تخطط لإجراء استفتاء على ضم خيرسون ومنطقة زابوريجيا المجاورة.