تدخل العملية العسكرية الروسية، الأربعاء، يوماً جديداً من التصعيد، حيث يحاول الجيش الروسي تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض، فيما تحاول قوات كييف مقاومة الدب الروسي بمساعدة عسكرية من الغرب.
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلنت كييف أنّ مسيّرات روسية قصفت فجر الأربعاء ميناء اسماعيل الواقع في جنوب أوكرانيا على نهر الدانوب ممّا أدّى لتضرّر منشآت مرفئية وسقوط ستّة جرحى، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا هاجمت سيفاستوبول بعشر صواريخ كروز و3 طائرات مسيرة.
وفي منشور على تطبيق “تليغرام”، قال حاكم منطقة أوديسا أوليغ كيبر صباح الأربعاء إنّ “أسراباً من الطائرات المسيّرة الهجومية استهدفت منطقة إسماعيل. (…) تمّ تسجيل أضرار لحقت ببنى تحتية مرفئية وغيرها من (البنى التحتية) المدنية”.
وأضاف أنّ “ستّة مدنيين” أصيبوا بجروح في هذا القصف ونقلوا إلى المستشفى، مشيراً إلى أنّ حالة ثلاثة منهم خطرة. وكان كيبر دعا السكّان خلال الليل إلى البقاء في أماكن آمنة إلى حين انتهاء حالة الاستنفار الجوي.
وإسماعيل، إلى جانب ريني، أحد أكبر الموانئ النهرية في أوكرانيا للحبوب ويقعان على نهر الدانوب على الحدود مع رومانيا.
ومنذ انسحابها من اتّفاق تمّ التوصّل إليه في 2022 بوساطة الأمم المتحدة وتركيا وسمح بتصدير الحبوب بصورة آمنة من موانئ في جنوب أوكرانيا، كثّفت روسيا هجماتها على الدانوب والبحر الأسود، المنطقة التي تضمّ بنى تحتية وموانئ تستخدم لتخزين الحبوب وتصديرها.
وبالمقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا هاجمت سيفاستوبول بعشر صواريخ كروز و3 طائرات مسيرة، مشيرة إلى أن سفينتان تضررتا نتيجة الهجوم الصاروخي الأوكراني على سيفاستوبول.
وقال حاكم سيفاستوبول، في شبه جزيرة القرم الذي عينته روسيا ميخائيل رازفوزاييف، عبر “تليغرام” إن هجوما جويًا أوكرانيا في وقت مبكر من يوم الأربعاء أدى إلى اندلاع حريق في حوض سيفاستوبول لبناء السفن، مما أدى إلى إصابة 24 شخصا على الأقل.
وقال رازفوزاييف إن الهجوم الصاروخي تسبب في حريق في “منشأة غير مدنية”.