“بخيل جلدة .. وحماتي السبب منها لله”.. تطوي سجلات محاكم الأسرة الكثير من قضايا الخلع التي لا تنتهي، لأسباب انتهت على أثرها الحياة الزوجية، وفي واحدة من دعاوى الخلع أمام محكمة الأسرة بالجيزة، تقدمت زوجة بدعوى خلع من زوجها بسبب بخله الشديد، والمشاكل الكثيرة التي تتسبب فيها والد الزوج “حماتها”.
“بيقولي حسبي الله ونعم الوكيل في كل مرة بيديني فيها فلوس”.. بتلك الكلمات بدأت “منال” ربة منزل، 30 سنة، حديثها لـ «بوابة الأهرام» داخل قاعة المحكمة في أثناء انتظارها المثول أمام هيئة المحكمة للنظر في دعواها، وقالت إنها تزوجت منذ عامين بعد خطبة دامت 3 أشهر فقط لكون زوجها يعمل في الخارج، ولكن بعد عودته وإقامة حفل الزفاف، لم يعد إلى عمله بسبب مشاكل تسببت في تركه العمل، وأكدت أنه من اليوم الأول لزواجها لم تنعم بالسعادة مع زوجها خاصة بعد أن اكتشفت طابع البخل الشديد الذي كدر حياتها وتسبب في كثير من المشاكل، وتحكم “حماتها” في كل صغيرة وكبيرة في حياتها وحياة زوجها، مؤكدة أن زوجها كان لا ينفق إلى القليل تحت نظر والدته والتي كانت تتحكم في كل راتبه وما معه من مال وفي ما يتم إنفاقه على حياته الزوجية.
“أخد كل الفلوس اللي معايا.. وعرفت أن حماتي كانت السبب”.. بحسرة وألم يعبران عن الخيبة التي طالت الزوجة منذ الشهور الأولى لزواجها، حيث أكدت على أنها بعد فترة قصيرة من الزواج تفاجأت بالزوج يأخذ “شبكتها” ويقرر بيعها دون أن يستأذنها في ذلك حتى، وبعد أن تشاجرت معه تحجج لها بكونه ترك العمل وفي ضائقة مالية فأخذ الذهب لبيعة وسد ما عليه من ديون الزفاف، ولكن وبعد فترة علمت الزوجة بأنه قام ببيع الذهب وأعطى المال لوالدته دون علمها، وأن حماتها كانت السبب وراء فعلته حتى تأخذ “الشبكة”، بدموع الندم قالت الزوجة “كان بياخد كل الفلوس اللي معايا اللي كان أهلي بيدهاني.. وأنا مكنتش بتكلم علشان شكلي وشكله قدام أهلي”.
“مد أيده عليا وطردني بره البيت.. علشان واجهته لما عرفت موضوع الذهب وأن الفلوس مع حماتي”.. في حديثها أشارت الزوجة إلى أنها فور أن علمت بتلك الخدعة وأن التي تسببت فيها والدة زوجها، واجهة الزوج وطالبته برد “شبكتها” التي أخذها دون علمها وإرادتها، وأكدت أنه وبعد مشادة كلامية بينهما، طالبته بعدم تدخل والدته في شئون حياتهما أو في الشئون المالية التي تخص بيت الزوجية، ولكنه تشاجر معها وقام بطردها من البيت، لتعود إلى بيت والدها، وبعد مطالبتها بالطلاق رفض الزوج الطلاق، ولذلك لجأت إلى محكمة الأسرة.