بعدما اعترف الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي، بأن تقدّم قواته في الهجوم المضاد ضد القوات الروسية “أبطأ مما يرغبون”، عاد وجدد الحديث عن هذه النقطة.
فقد أكد زيلينسكي الخميس، أن الهجوم المضاد الأوكراني “ليس سريعا” لكن قوات كييف تتقدم.
لا نتراجع مثل الروس!
وصرّح للصحافيين من براغ إلى جانب الرئيس التشيكي بيتر بافيل، بأن الهجوم ليس سريعا، وأن هذه حقيقة، لكن مع ذلك تحقق كييف تقدما ولا تتراجع مثل الروس، وفق تعبيره، مضيفا “نمسك الآن بزمام المبادرة”.
أتى هذا الإعلان بعد أيام من تصريحات للرئيس الأوكراني رأى فيها أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحاول تعزيز سلطته بعد تمرد قصير الأمد من قبل مرتزقة مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة بقيادة يفغيني بريغوجين في 24 يونيو/حزيران.
فيما أكد العديد من المسؤولين الأوكرانيين أن قوات بلادهم حققت نتائج مهمة، واستعادت عدة قرى كانت محتلة من قبل الروس.
إلا أن موسكو قللت من شأن تلك “الادعاءات” جازمة بأن قواتها ستُفشِل هذا الهجوم، وتدفنه في أرضه.
وبين هذا وذاك، يتوقع العديد من المراقبين ألا تكون المعارك سهلة على الطرفين، وأن تطول الحرب أكثر، في ظل انسداد أي أفق للحل أو احتمال استئناف المفاوضات بين الطرفين.
الانضمام للناتو
يشار إلى أن زيلينسكي كان وصل إلى العاصمة التشيكية براغ الخميس، في إطار جولة لحشد الدعم لتسريع مسار انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي قبل قمته في الأسبوع المقبل.
وخلال القمة التي ستنعقد على مدار يومي 11 و12 يوليو في عاصمة ليتوانيا، تسعى كييف إلى الحصول على إشارة واضحة من الحلف على أن بوسعها الحصول على العضوية عندما تنتهي حربها مع روسيا.
وعلى الرغم من أن أوكرانيا تريد الانضمام بأسرع ما يمكن، فإن الدول الأعضاء بالحلف منقسمة في الرأي بشأن سرعة اتخاذ هذه الخطوة، حيث تشعر بعض الدول بالقلق إزاء تحركات تخشى من أنها قد تقرب الحلف من خوض حرب على أرض الواقع مع روسيا.