في الذكرى الأولى لانسحاب القوات الروسية من بوتشا شمال غربي كييف، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن بلاده “لن تتسامح” مع مرتكبي المجازر التي وقعت في هذه المدينة وصارت رمزا للفظاعات المنسوبة للجيش الروسي”.
وبينما تجري التحضيرات لإحياء الذكرى الأولى للانسحاب الروسي، توعد قائلا “سنعاقب جميع المذنبين”، بحسب ما نقلت فرانس برس.
وكان الجيش الروسي انسحب في 31 مارس 2022، من هذه المدينة وكل المنطقة الشمالية لكييف، بعد شهر من بدء الغزو بأمر من الرئيس، فلاديمير بوتين، لكن معالم المذبحة تكشفت بعد يومين.
حيث انتشرت سيارات متفحمة ومنازل مدمرة، فضلاً عن جثث عشرين رجلاً بملابس مدنية مبعثرة، على مسافة مئات الأمتار، وكان أحدهم مقيد اليدين.
وصدمت تلك المشاهد العالم بأسره، ودانت كييف والغربيون الإعدامات التعسفية بحق مدنيين في ما وصفته بأنه جرائم حرب.
إبادة جماعية
أما زيلينسكي الذي زار المدينة بعد يومين من اكتشاف ما حصل، فبدت عليه الصدمة في حينه، وأكد وقتها أن “العالم سيعترف بما حصل على أنها إبادة جماعية”.
ومذاك توقف جميع القادة الأجانب تقريبًا الذين زاروا أوكرانيا، في بوتشا. وكان آخرهم رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، حيث أعرب الأسبوع الماضي عن “شعور قوي بالاستياء”.
يشار إلى أن السلطات الأوكرانية اتهمت القوات الروسية بارتكاب فظاعات عدة بعد اكتشاف مئات الجثث في بوتشا ومدن أخرى غيرها، فضلاً عن مئات القبور بالقرب من إيزيوم و”غرف تعذيب” في مدن تمت استعادتها.
في حين نفى الكرملين أي تورط له بمثل تلك الجرائم، مؤكدا أنها عملية تشويه مدبرة لصورته واتهامات زائفة.