مع استمرار المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية منذ 18 شهراً، يبحث الطرفان عن سبل جديدة للصمود.
ويبدو أن بعض الجهات الروسية بدأت تلجأ إلى شبكات غير قانونية لتجنيد المقاتلين.
فقد أفادت تقارير أميركية بأن شبكة روسية لجأت إلى تجنيد شبان ومراهقين كوبيين عبر فيسبوك.
فك شبكة إتجار
فيما أعلنت الحكومة الكوبية أنها حددت “شبكة إتجار” روسية تهدف إلى تجنيد كوبيين للمشاركة في “عمليات عسكرية بأوكرانيا”، وأنها باشرت ملاحقات جنائية في حق الأشخاص المعنيين.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، اليوم الثلاثاء، إن وزارة الداخلية “تعمل على شل شبكة الإتجار بالبشر التي تعمل انطلاقا من روسيا لإشراك مواطنين كوبيين يعيشون فيها وحتى البعض من كوبا في القوات المسلحة المشاركة في العمليات العسكرية في أوكرانيا”.
كما أشارت إلى أنها باشرت “ملاحقات جنائية ضد أشخاص ضالعين في هذه النشاطات” من دون أن تعطي أي تفاصيل أخرى.
من كوبا (فرانس برس)
وشددت على رفضها القاطع لنشاط “المرتزقة”، مشيرة إلى أن كوبا لا تشارك في حرب أوكرانيا.
بدوره، أكد وزير الخارجية برونو رودريغيس في رسالة نشرت عبر منصة “إكس” أن الحكومة الكوبية “تتحرك بموجب القانون” لمواجهة تلك العمليات.
عبر فيسبوك
وكانت صحيفة “أميركا تي في” الصادرة في ميامي نشرت يوم الجمعة الماضي شهادات مراهقَين قالا إنهما استدرجا عبر فيسبوك للعمل في مجال البناء مع الجيش الروسي على الأراضي الأوكرانية.
وقال أحدهما ويبلغ 19 عاما في مقطع مصور نشر عبر الموقع الإلكتروني للصحيفة “ساعدونا نرجوكم حاولوا إخراجنا من هنا بأسرع وقت ممكن لأننا خائفان”.
كما أضاف “لا يمكننا النوم إذ قد يدخلون علينا بأي وقت لنقوم بمهمة ما”.
ووجه الشابان الرسالة من حافلة كانا ينقلان فيها من أوكرانيا، برفقة عسكريين روس باتجاه ريازان جنوب شرقي موسكو.
يشار إلى أن موسكو وهافانا عززتا علاقاتهما الدبلوماسية منذ العام الماضي.
ففي نهاية 2022، التقى الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو وتوجهت وفود تضم رجال أعمال وممثلين سياسيين إلى البلدين.
كما التقى وزير الدفاع الكوبي ألفارو لوبيس مييرا نظيره الروسي سيرغي شويغو في حزيران/يونيو الماضي.