خرج آلاف السودانيون في العاصمة الخرطوم وعدد من مدن البلاد الأخرى، الخميس، في مسيرات احتجاجية جديدة طلبا للحكم المدني وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأفاد المصادر بأن الشرطة السودانية أطلقت قنابل الغاز والصوتية على محتجين جنوب شارع القصر في الخرطوم.
ومنذ الساعات الأولى من صباح الخميس أغلقت معظم الجسور الرئيسية الرابطة بين مدن العاصمة الثلاثة، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، كما وضعت أسلاك شائكة وحواجز أسمنتية على الطرق الرئيسية المؤدية إلى القيادة العامة للجيش والقصر الرئاسي في وسط الخرطوم.
ومنذ أكثر من شهرين ينظم السودانيون مسيرات متواصلة احتجاجا على القرارات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر، والتي أعلن بموجبها حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء.
وتعهد البرهان بحماية الفترة الانتقالية وتنظيم انتخابات في منتصف 2023، لكن المحتجين يطالبون بإبعاد الجيش عن الحياة السياسية.
مسيرات مرتقبة في الخرطوم.. والأمن السوداني يستبقها بإجراءات
وتتعقد الأوضاع أكثر في البلاد مع وصول عدد قتلى الاحتجاجات إلى 56 شخصا واستقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك من منصبه الأحد الماضي.
وتسعى جهات فاعلة عدة في المشهد السياسي إلى صياغة ميثاق لحل الأزمة، لكن لا تزال مواقف الأطراف السياسية متباعدة بشكل كبير في ظل ارتفاع سقف مطالب الشارع.
وتتكثف المساعي الدولية الرامية لتطويق الأزمة يجري وفدا أميركيا مشاورات مع عدد من القوى السودانية.
وتأتي زيارة الوفد الأميركي بعد أقل من يومين على إعلان دول الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) وبلدان الاتحاد الأوروبي في بيان، الثلاثاء.
أنها لن تدعم أي رئيس وزراء يتم تعيينه في السودان دون توافق المدنيين وطالبت بالعودة للوثيقة الدستورية الموقعة في 2019.