بعد اتهامات من إسلام آباد بتورط أفغان بهجمات انتحارية في باكستان، أعلنت حركة طالبان في كابل الأربعاء مقتل عشرات الباكستانيين المنتمين إلى تنظيم “داعش” أو توقيفهم في أفغانستان العام الماضي.
وقال الناطق باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس إن 18 شخصاً قتلتهم عناصر الحركة في أفغانستان العام الماضي كانوا باكستانيين.
كما أضاف: “كانوا عناصر في داعش ومتورطين في تفجيرات مختلفة وهجمات أخرى”، موضحاً أن عشرات آخرين موقوفون في سجون أفغانية.
المرة الأولى
أتت تصريحات مجاهد بعد صدور بيان مساء الثلاثاء يدعو إلى عدم تحميل طالبان مسؤولية “الإخفاق الأمني لأي بلد في المنطقة”.
وهذه المرة الأولى التي تتهم فيها سلطات طالبان علانية باكستانيين بتنفيذ هجمات في أفغانستان. وتصاعدت التوترات بين البلدين المتجاورين أخيراً بعد هجمات انتحارية في باكستان.
فيما تقدّر إسلام آباد أن منفذي هجمات في باكستان يعملون من ملاذات بأفغانستان ويساعدهم مواطنون أفغان.
“يضر بالسلام والاستقرار الإقليميين”
وكان رئيس الأركان الباكستاني سد عاصم منر أحمد قد قال الاثنين إن تدخل مواطنين أفغان “يضر بالسلام والاستقرار الإقليميين ويشكل انحرافاً عن اتفاقية الدوحة لإحلال السلام في أفغانستان” التي أبرمت عام 2020 بين واشنطن وطالبان وشملت بنودها انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
وتعهدت سلطات طالبان وقتها بعدم السماح لمسلحين أجانب باستخدام الأراضي الأفغانية للتخطيط لهجمات في الخارج.