نجحت الفنانة عارفة عبد الرسول فى جذب الأنظار إليها خلال السنوات الأخيرة بفضل خفة ظلها وموهبتها الفنية الكبيرة، فبالرغم من تأخر شهرتها لسنوات كثيرة، إلا أنها استطاعت أن تحظى بمكانة متميزة فى قلوب الجماهير من خلال الأدوار المميزة التى شاركت بها فى الكثير من الأعمال الفنية.
وتشارك الفنانة عارفة عبد الرسول بدور مميز فى مسلسل «سيب وأنا أسيب» والذى يعرض حاليا، وفى حوار خاص لـ«البوابة» تحدثت عارفة عبد الرسول عن كواليس مشاركتها فى مسلسل “سيب وأنا أسيب” وكيف استعدت إلى شخصية فاطمة وأصعب المشاهد التى واجهتها خلال التصوير.
■ ما الذى جذبك إلى مسلسل «سيب وأنا سيب» وشخصية فاطمة؟
هناك عدة عوامل جذبتنى إلى مسلسل «سيب وأنا سيب»، من أبرزها أن المسلسل من إخراج وائل إحسان، وهذه كانت تجربة جديدة بالنسبة لى، وكان شرف كبير بالنسبة لى العمل مع المخرج وائل إحسان، كما أن المسلسل من بطولة أحمد السعدنى وهنا الزاهد وهذا كان من العوامل الجيدة التى جذبتنى إلى المسلسل.
أما ما جذبنى إلى شخصية فاطمة، فأنا أعتبر شخصية فاطمة هى أنا، وبحس أنها تحكى حكايتى، وشخصية فاطمة قريبة منى وشبهى جدا وأنا أحببت الشخصية للغاية، وأتمنى أن تنال شخصية فاطمة التى قدمتها فى مسلسل «سيب وأنا أسيب» إعجاب الجمهور.
كيف تم ترشيحك إلى شخصية فاطمة فى مسلسل «سيب وأنا أسيب»؟
فى الحقيقة أنا لا أعرف كيف تم ترشيحى إلى المشاركة فى مسلسل «سيب وأنا أسيب»، وفوجئت بالشركة المنتجة للمسلسل تتصل بى ويخبرونى أننى مرشحة للمشاركة فى مسلسل «سيب وأنا أسيب» من إخراج وائل إحسان، وبالطبع وافقت على المشاركة فى المسلسل لأنها كانت تجربة جديدة بالنسبة لى العمل مع المخرج وائل إحسان، ووافقت على الدور.
كيف استعددتِ للشخصية وتفاصيلها؟.. وهل احتجتِ إلى التدرب على ماكينة الخياطة من أجل الدور؟
أنا مدربة على الخياطة من زمان وبعرف أشتغل كروشيه وتريكو، فلم يكن الأمر صعبا بالنسبة لى وكان من السهل الجلوس على ماكينة الخياطة، وقبل تصوير مشاهدى فى المسلسل بدأت فى تذكر جميع السيدات اللاتي تعاملت معهن وكن يعملن على ماكينة الخياطة، وتذكرت حركاتهن وطريقتهن فى التعامل، وهؤلاء السيدات عادة يكن سيدات طيبات للغاية ويتعاملن على طبيعتهن.
ما رأيك فى صفات «فاطمة» وما هى الصفات المشتركة بينكما؟
شخصية فاطمة هى ست بيت مصرية أصيلة جدا، وواخدة بالها من بيتها وأبنائها، رغم أن زوجها تاعبها فى الحياة وتواجه صعوبات فى التعامل معه، ولكن معظم من السيدات المصرية مثل شخصية فاطمة يتمتعون بالأصل والطيبة، وأنا ست مصرية مثل باقى السيدات المصريات، وشخصية فاطمة تشبهنى كثيرا وأحببت الشخصية وشعرت أنها قريبة منى بعد قراءة السيناريو.
■ ما هى أصعب مشاهدك فى مسلسل «سيب وأنا أسيب»؟
أصعب مشاهدى فى مسلسل «سيب وأنا أسيب» بالنسبة لى كانت مشاهد حفل الزفاف، لأننا كنا نصور هذه المشاهد فى وقت طويل جدا وتتم إعادتها أكثر من مرة، وكان لابد أن نرقص ونطنطط أكثر من مرة، وهذا كان أمر شاقا.
حدثنيا عن مشهدك مع هنا الزاهد قبل حفل زفاف نبيلة والذى دفعها للهرب؟
هذا المشهد بالذات الذى جمعنى مع هنا الزاهد قبل هروبها من حفل زفافها، تم تصويره فى الساعة السادسة صباحا، ولم نتوقع أن يخرج المهد بهذا الجمال وهذا الشكل الذى ظهر به، لأننا حينما كنا نصور هذا المشهد كنا فى غاية الإرهاق والتعب.
المسلسل يناقش عددا من القضايا بجانب الكوميديا.. هل تخوفتِ من ذلك؟
أنا عمرى ما بخاف من أى مسلسل يناقش قضايا معينة، بالعكس، هذا الأمر يكون من العوامل الإيجابية فى المسلسل وهو أن يشارك مجتمعنا القضايا التى تشغل الرأى العام، وأن يتناول المسلسل قضية معينة شئ إيجابى لغاية وليس تقديم الكوميديا فقط، فمن العوامل الإيجابية تناول عدد معين من القضايا بجانب الكوميديا.
■ ما رأيك فى اسم مسلسل «سيب وأنا سيب»؟
جذبنى اسم المسلسل وحلو جدا اسم مسلسل «سيب وأنا أسيب»، وتشعر من اسم المسلسل أن به طفولة بريئة ولذيذ وأعجبنى بشدة.
■ حدثينا عن تعاونك مع هناء الزاهد والكيمياء المشتركة بينكما؟
أنا أعرف هنا الزاهد من زمان أوى، وتعاونا سويا معنا فى مسلسل اسمه «البيوت أسرار» من إخراج كريم العدل، ومنذ أن تعاونا سويا فى هذا المسلسل ونحن أصدقاء حتى يومنا هذا، وأنا أحب هنا الزاهد جدا مثل ابنتى بالظبط، وهى تحبنى جدا، وأعتقد لهذا السبب هنا كيمياء مشتركة بيننا وهذا ما ظهر فى المشاهد التى جمعتنا فى مسلسل «سيب وأنا أسيب» وكواليس التصوير معها كانت رائعة.
■ ماذا عن كواليس العمل مع المخرج وائل إحسان؟
الشغل مع الأستاذ وائل إحسان شغل ممتع وجميل، وكواليس التصوير معه كانت رائعة، ووائل إحسان من المخرجين الهادئين فهو لا يزعق، وعندما يكون لديه ملاحظة على أداء الممثل يأتى بجواره ويحدثه بهدوء ويعطيه ملاحظاته، وملاحظاته بتكون مؤثرة للغاية وتقلب المشهد ١٨٠ درجة، ونحن ننفذ جميع ملاحظاته لتخرج المشاهد بأفضل صورة ممكنة، فالتصوير معه ممتع جدا، فهو حريص على الإهتمام بالممثل وإظهار أفضل ما لديه.
■ هل ستشهد شخصية فاطمة تحولات خلال الحلقات القادمة؟
بالتأكيد ستشهد الحلقات القادمة من مسلسل «سيب وأنا أسيب» مواقف كثيرة لشخصية فاطمة، ولكن لا يمكننى الكشف عن هذه المواقف حاليا حتى لا أحرق أحداث المسلسل، ولكن فاطمة سيكون لها مواقف كبيرة خلال الحلقات المقبلة من المسلسل.
نجح المسلسل فى تصدر التريند.. فهل توقعتِ ذلك؟ وكيف استقبلتِ ردود الأفعال؟
أنا من الناس اللى دايما بتتفائل، وكنت متفائلة جدا بمسلسل «سيب وأنا أسيب» وكنت متوقعة نجاحه، ونحن بذلنا به مجهود كبير خلال تصوير مشاهد المسلسل وكواليس التصوير كانت رائعة، وردود الأفعال على المسلسل أسعدتنى للغاية، ونحن كفريق عمل المسلسل كنا نرسل لبعضنا البعض ما يكتب على المسلسل من ردود فعل إيجابية والتى أسعدتنا للغاية.
■ نجح المسلسل فى جذب الأنظار رغم عرضه عبر منصة شاهد.. فهل أصبح المستقبل للمنصات؟
المنصات نجحت بالفعل فى جذب عدد كبير من الجمهور، ولكننا لا نستطيع أن نقول أن المستقبل سوف يكون للمنصات أو للتلفزيون، فلا نعرف كيف سيكون المستقبل، فالسينما لا زالت حتى يومنا هذا محتفظة بمكانتها وتكون متعة كبيرة للجمهور الذهاب إلى السينما وشراء الفشار ومشاهدة الأفلام، فنحن لا نعرف كيف سيكون المستقبل.
ماذا عن أعمالك الفنية المقبلة؟
حتى الآن لم أتعاقد على أى أعمال فنية جديدة، وأنا حاليا فى مرحلة القراءة لعدد من الأعمال الفنية التى تم عرضها عليّ.
انتشرت فى السنوات الأخيرة مسلسلات الـ ١٠ و١٥ حلقة.. فهل ترى أنها أكثر عملية من المسلسلات الطويلة؟
مسلسلات الـ ١٠ و١٥ حلقة وهناك أيضا مسلسلات ٦ حلقات و٧ حلقات، هى مسلسلات جميلة جدا وحققت نجاح كبير لأنها تختصر الكثير من الوقت وتكون أحداثها سريعة وتكون لطيفة للمشاهد الذى لا يريد أن ينتظر ٣٠ حلقة حتى يصل إلى النهاية، وهذه النوعية من المسلسلات تقدم وجبة درامية دسمة فى عدد صغير من الحلقات وكأنك تشاهد فيلم