عامر حسين – قرعة كأس مصر 2021-2022
كشف عامر حسين رئيس لجنة المسابقات وعضو اتحاد الكرة ورابطة الأندية عن حقيقة تعديل احتساب أهداف ضربات الرأس في مسابقات الناشئين.
وقال حسين في تصريحات خاصة لـ FilGoal.com: “لن تتواجد حسبة مختلفة للأهداف المسجلة من ضربات الرأس في مباريات الناشئين”.
أما عن مسألة ركلات الترجيح قال: “ستلعب فرق الناشئين ركلات ترجيح بعد كل مباراة، والفريق الفائز سيحصل على نقطة إضافية”.
لماذا؟ يجيب عامر حسين قائلا: “هذه الفكرة بطلب من روي فيتوريا مدرب المنتخب الأول لتحسين مهارات اللاعبين في تسديد ركلات الجزاء”.
وكانت بعض التقارير قد أشارت إلى عدة تعديلات في مسابقات الناشئين، أبرزها احتساب الهدف من ضربات الرأس بهدفين لزيادة إتقان هذه الضربات.
ولكن على الجانب الآخر، أثارت هذه الفكرة العديد من المخاوف، بسبب الأثر السلبي لضربات الرأس على المدى البعيد وتسببها بعدة أمراض على رأسها الخرف.
الخرف الذي طعن نصف تشكيل إنجلترا التاريخي.. هل حان وقت إلغاء الرأسيات؟
وأظهرت دراسات أن هناك علاقة طردية بين مركز اللاعب في كرة القدم وطول مدة مسيرته، وبين المرض العصبي الذي يصيبهم في النهاية، وهو الخرف. يشبه الزهايمر بعض الشيء، ويأكل ما تبقى من ذاكرتهم ووعيهم حتى يحين أجلهم.
تحقيق “سكاي سبورتس” يؤكد أنه على مختلف الحقب الزمنية، النتائج تظل واحدة، حيث تضم البيانات لاعبين من الثلاثينات وحتى التسعينات. جاك تشارلتون ونوبي ستايلز عانا المرض ذاته قبل وفاتهما، بينما تم تشخيص سير بوبي تشارلتون -84 عاما- أسطورة مانشستر يونايتد بنفس المرض.
استند بحث جامعة جلاسجو على السجلات الصحية لـ 8 آلاف محترف سابق في اسكتلندا، ووجد أن نسبة المخاطرة بإصابة حراس المرمى بمرض عصبي، هي نفس نسبة الأشخاص العاديين، بينما ترتفع النسبة مع اللاعبين داخل الملعب.
يقول العالم ويلي ستيوارت أن الخطورة التي يواجهها لاعبو كرة القدم يمكن تفاديها، ولكن بانتزاع جزء لا يتجزأ من لعبة كرة القدم: ضربات الرأس.
بينما لا يواجه حراس المرمى مخاطرة غير عادية، إلا أن اللاعبين على أرض الميدان يواجهون نسبة تقارب 4 أضعاف الشخص العادي، خصوصا المدافعين، الذين يواجهون هذا الخطر في نهاية حياتهم 5 أضعاف العموم.
وتضاف هذه النتائج إلى بحث سابق عن 7,500 لاعب سابق، كانوا أكثر عرضة للموت بمرض الخرف بنسبة تقارب 3 أضعاف ونصف الشخص العادي في نفس الفئة العمرية.
عدة لاعبين من الجيل التاريخي لمنتخب إنجلترا تعرضوا للمرض ذاته، وهي الدولة التي بدأ منها التحرك الرسمي:
الإجابة بدأت في إنجلترا بالفعل في يوليو الماضي، حيث نال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الموافقة على إجراء تجربة في الموسم الجديد لإلغاء ضربات الرأس المتعمدة في الفئات العمرية تحت 12 عاما.
وانطلقت التجربة في موسم 2022-2023، بهدف إلغاء ضرب الكرة بالرأس عمدا بصورة نهائية اعتبارا من موسم 2023-2024 إذا نجحت التجربة.
وبالفعل أصدر الاتحاد تعليماته بتحديد أو إلغاء الضربات الرأسية تماما في التدريبات، بهدف مواجهة المخاطر الصحية المتعلقة بهذا الجزء من اللعبة.
ووصف الاتحاد الإنجليزي هذه الخطوة في بيان رسمي بأنها “مقاربة حذرة لضمان اللعب والاستمتاع بكرة القدم بينما لا تزال الأبحاث جارية في هذه المسألة”.
على الجانب الآخر تعمل شركة مع أندية الدوري الإنجليزي الممتاز على تطوير برنامج تدريبي يعتمد على الواقع الافتراضي لتفادي الرأسيات في التدريبات.