تقارير وتحقيقات
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه في العقيدة العسكرية الروسية يوجد سببان لاحتمال استخدام الأسلحة النووية، وهما الهجوم على روسيا والتهديد الوجودي لها، في الوقت الذي أكد فيه أن أوكرانيا ستصمد أسبوعًا واحدًا إذا توقفت الإمدادات العسكرية الغربية.
وقال بوتين في كلمة أمام منتدى “فالداي” الدولي في مدينة سوتشي الروسية: “اسمحوا لي أن أذكركم أنه في العقيدة العسكرية الروسية هناك سببان لاحتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية، الأول هو استخدامها ضدنا، أي ردا على ذلك، فيما يسمى بالضربة المضادة”.
وأضاف أن “السبب الثاني لاستخدام هذه الأسلحة هو التهديد الوجودي للدولة الروسية، حتى لو تم استخدام الأسلحة التقليدية ضد روسيا، ولكن وجود روسيا كدولة معرض للخطر”.
وشدد الرئيس الروسي أنه لا يرى ضرورة لخفض العتبة النووية في العقيدة الروسية، وأشار إلى أنه لا يوجد اليوم مثل هذا الوضع الذي يهدد وجود الدولة الروسية.
وتابع: “لا أعتقد أن أي شخص بكامل قواه العقلية وذاكرته السليمة يخطر على باله استخدام الأسلحة النووية ضد روسيا”.
وصرح مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين، أن الدرع الصاروخي النووي الوطني، يجعل اليوم أحلام عدد من الساسة الغربيين في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، غير واقعية.
وقال بوتين، إنه إذا توقف توريد الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا غدا، فسوف يبقى أمامها أسبوع لتعيشه، وأكد أن هذا سيصبح حقيقيًا عندما تنفد منها الذخيرة.
وأضاف: “إن الذخيرة تنفذ في الغرب أيضا، والولايات المتحدة تنتج ١٤ ألف قذيفة من عيار ١٥٥ في الشهر، وتنفق القوات الأوكرانية ما يصل إلى ٥ آلاف يوميا، وأن الغرب يحاول زيادة إنتاجه إلى ٧٥ ألفا بنهاية العام المقبل.
وتابع: “لكن لا يزال يتعين علينا الانتظار حتى نهاية العام المقبل. ومع ذلك، فإن الغرب يطالب أوكرانيا من خلف الكواليس بأن تهاجم بأي ثمن”.
وكشف مسئول عسكري بريطاني رفيع المستوى لصحيفة “تليجراف” في وقت سابق، أن بريطانيا أرسلت إلى كييف جميع الأسلحة التي يمكنها توفيرها، ولم يعد لدى لندن أسلحة لإرسالها.