قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، إن قانون التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي اجتاز درجاته التشريعية وتمت الموافقة عليه، وهو يحقق أملًا تحدثنا عنه طويلًا وهو التنسيق بين الجمعيات الخيرية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، مقدم برنامج “كلام في السياسة”، على قناة “إكسترا نيوز”، أن التنسيق يحتاج قاعدة بيانات ضخمة من أجل إيصال المساعدات للمستحقين، وتجنب أن يكون العطاء في منطقة دون منطقة.
ولفت إلى أن إحدى فوائد القانون أيضًا، تحقيق شعار “من الناس للناس”، وهو روح العمل المدني في العالم كله، وأيضًا يحقق القانون القوة الدافعة للمشروعات التي لا يمكن لجمعية أو مؤسسة وحدها القيام بها.
وأكد أن العمل الأهلي قائم على عدم التفرقة، بين مسلم أو مسيحي أو التمييز عن طريق العرق أو اللون أو الجنس، كل هذا التفريق مرفوض فرضًا تامًا، وأذكر حين كنا نتحدث عن الغارمات، قلت لهم لا بد أن نقول الغارمين والغارمات، ولا نميز بين الرجل والمرأة في قضية الغرم.
وذكر أن بعض الجماعات الساذجة التي أعمى الله بصائرهم وجعلها لا ترى الدين ولا الدنيا، فإن تجاوزها وعدم الالتفات لها واجب علينا، بخاصة ونحن نضرب مثلًا سنحاسب عليه، نحن نعمر الأرض ولا نخربها، امتثالًا لقوله تعالى “واستعمركم فيها”.