لازالت واقعة رجل الأعمال محمد الأمين، تثير الجدل، بعد اتهامه بهتك عرض الأيتام، حيث بعد ساعات من إصدار النيابة العامة، بيانًا تتهم فيه، رجال الأعمال، محمد الأمين، بالإتجار بالبشر، واستغلال فتيات جنسيًا، ممن يقمن في دار الايتام المملوكة له في بني سويف، حصلت إحدى وسائل الإعلام، على تسجيل من ثلاث فتيات، ممن تعرضن للاعتداء الجنسي من قبل الأمين، الذي يبدو أنه لم يكن له من اسمه نصيب. التسجيل كانت تفاصيلة صادمة قبل أن تكون مرعبة، وتعكس حجم المأساة اللاتي تعرضن لها من قبل الأمين.
وهذا التسجيل الصوتي، يعد جزءًا من أدلة الإدانة التي تقدم بها «أدمن» صفحة «أطفال مفقودة»، رامي الجبالي، إلى النيابة العامة، في المحضر الذي تقدم به ضد الأمين.
بداية الواقعة كانت مع الفتاة «ن» التي لم تتجاوز (17 عامًا) قالت بصوت مرتجف: «بابا محمد الأمين خدنا معاه للساحل الشمالي، هو عنده فيلل وحاجات كتير ملكه، وكان مخصص فيله للبنات اللي كانوا معانا فى الدار، وفي 9 بنات في دار بني سويف عندهم 7 سنين، إحنا الكبار أنا و «م» «ن» «ن»، هو كان بيبات فى الفيله اللي إحنا كنا فيها، قعدنا أسبوع فى الساحل وبعدها رجعنا على دار بني سويف».
قالت:«كان بيجيب لكل واحده فينا لبس فى اليوم الواحد بـ3000 و 4000 جنيه، وكان بيخرجنا خروجات تحفه. وكان بيخلينا واحنا في الساحل نخرج باللى إحنا كنا عاوزينه، كنا بنلبس شورت وحاجات تانية».
«بصراحة بابا محمد كان بيصلي الفرض بفرضه، وكان اللى منا تفوتها صلى كان يعقبنا 3 أو 4 أيام».
تضيف: «لما رجعنا من الساحل، قال إنه عوزنا نروح الجيم؛ علشان هو مش عاوز جسمنا يبقا كدا. قلنا عاوز جسمكم جسم ملكات. وطبعا إحنا فرحنا إنه أكيد عاوزنا نظبط جسمنا زي أي بنت، واشتركنا فعلًا في الجيم».
أردفت: «كان برضه بيقولنا إنتم مش بتصلوا ليه، وكان بيقولنا اللى مش هيصلي فرض بفرضه هيتعاقب فى الأوضة 4 أيام، وفعلاً كنا بنتعاقب، وكان ممكن يمنع عنا الأكل، وكان ممكن يزود الأيام عادي.
ولو قلنا عاوزين نمشي كان بيهددنا إنه يرجعنا مؤسسة الأحداث اللى إحنا جيين منها، طبعاً كنت بضطر أحط جزمة فى بوقي واسكت غصب عني؛ لإني مش عارفه هعمل إيه، ومش عايزه أرجع للأحداث تاني، وكنت باسكت واتعاقب أنا وأخواتي»
تقول “ن”: «كان لينا أخت فى دار تانية في القاهرة عندها (18 سنة)، كنت بكملها، وعرفت إنها حامل فى الشهر الثامن، وطبعا مقدرتش أسكت خالص، لدرجة إني قلتله رجعني المؤسسة».
«إنهرت لما عرفت إن أختي بقيت حامل»
تتابع قائلة: «كانت صدمت عمري وجالي انهيار عصبي وقتها لما عرفت إنها حامل. اتقطع التواصل معها بس فضلت أدور لحد ما جبت رقمها مرة تانية وعرفت مكانها. وأول ما قلتله علي أختي «د» قالى إنه هيجبها هنا فى الدار، ومتخفيش، طبعا أنا إتبسطت وفرحت إنها هتتلم خاصة إنها بقيت حامل واللي فى بطنها دا ربنا هيستره، وفعلا ولدت فى القاهرة، وبعدها بتلات أيام جابها بني سويف، وهو اللى رحلها القاهرة ودفع لها تكاليف الولادة وعملها كل حاجه».
تتابع: «لما جت الدار بدأت أقعد معاها فى الأوضه كتير، وكل ما أروح أقعد معاها يطردني، ويقولي إنتي قاعده هنا لي إتفضلي إطلعي بره، أصل هو كان ليه أوضه فى الدور اللي إحنا فيه، أوضه خاصة بيستقبل الضيوف اللي على مزاجه فيها، وهي عبارة عن صالة كدا بس صغيرة، وفيها تليفزيون وبقفل الباب على نفسه عادي».
أما الفتاة «م» (17 سنة) تقول: «كذا مرة حاول يحط أيده عليه، ومرة طلب إنه يتجوزني، وجاب ورقة عرفي بس أنا خفت، وحاول كذا مرة إنه يحضني ويعمل حركة وحشة … وحاول يحضني كدا جامد عليه، كان بيعمل كدا لما كنا فى الساحل الشمالي، وفى بني سويف بردوا حصل كدا».
تضيف: «مكنتش فاهمة هو يقصد إيه، لأن إحنا كنا بنقوله يا بابا، لكن بعد ما طلب يتجوزني أنا بدأت أخاف منه، كان بيحط إيده عليا، وعلى كتفي، ومرة خفت فقلتله نزل إيدك، راح منزلها كدا بالراحه لغاية ما نزل لغاية ضهري، معملتش حاجية غير إني قعت أعيط».
تابعت: «لما كنا فى الساحل كان بيقولنا إلبسوا بكيني وانزلوا بيه الميه، هو كان بيشترلنا الحاجات دي، ومرة جبلنا سماعات إحنا الأربعة؛ وقالنا عايز أشوف أحلى وحده هترقص فيكم، فأنا اتكسفت، بس وحدة فينا بس إللي قامت ترقص إللي هي «د» إللي كانت حامل وولدت، هو كان بيجي يبات معانا تلت أيام في الأسبوع، كان بيجي الاتنين ويمشي الأربع».
«كان بيحط إيده في أماكن حساسة»
فيما تقول «ن» (17 سنة) وهي فتاة أخرى من ضمان الفتيات اللاتي أدلوا بشهادتهم: «حاول يلمسني أكتر من مرة، لكن كنت بحاول أفلت منه، وكان بيحاول يلمسني من رجلي ووشي ومن شفايفي، وساعات كان بحيط أيده على أماكن حساسة».
تتابع: «الأول كان بيحط أيده على كتفي وينزل بإيده علي ضهري، وأنا كنت بفلت منه، وساعات أقوله عايزه أخد شور، ومكنتش عارفه أقوله حاجه كنت بخاف منه، علشان كان بيهددنا إنه يرجعنا الأحداث تاني، وكان بيقولنا هي دي البيئة إللى مفروض تعيشوا فيها، وكان بيقول دا لما كنا نعمل حاجه هو مش عايزه، وكمان كان بيصحيني الفجر عشان أقعد معاه فى الاوضة بتاعته».
قرار النيابة
وقررت النيابة العامة عصر اليوم السبت، حبس المتهم محمد الأمين، احتياطيًّا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بالاتجار في البشر بالتعامل في أشخاص طبيعيين؛ وهن فتيات مجني عليهن من نزيلات دار أيتام مملوكة له ببني سويف، باستغلاله ضعفهن بقصد التعدي عليهن جنسيًّا، وهتك عرضهن بالقوة والتهديد، حال كونه مِمَّن له سلطة عليهن، وتعريضهن بذلك إلى الخطر.
ووجهت النيابة إلى المتهم العديد من التهم؛ بينها الإتجار في البشر، واصطحابه هؤلاء الفتيات إلى فيلته بالساحل الشمالي لمدة أسبوع؛ ليتمكن من هتك عرضهن بالقوة والتهديد، واستغلال ضعف تلك الفتيات بقصد التعدي عليهن جنسيًّا، وتحريض إحدى الفتيات على ارتكاب تلك الجريمة.
اتهم رامي الجبالي مؤسس صفحة «أطفال مفقود» علي مواقع التواصل الإجتماعي رجل الاعمال محمد الأمين بهتك عرض 4 فتيات أيتام فى كان يقمن فى دار «الأيدي الأمينة» ببني سويف التي يمتلكها رجل الاعمال.
فيما قال «أدمن» صفحة «الأطفال المفقودة»، لـ«المدار»، إنه تقدم ببلاغ رسمي للنيابة العامة، يتهم فيه رجل الأعمال بالابتزاز والتحر الجنسي بفتيات قاصرات؛ بعدما حصل على اعترافات فى مكالمة مسجلة منهن تحكين فيها ما تعرضت له.