العالم
أفادت مجلة فورين بوليسي الأمريكية اليوم بأن تأثيرات عملية “طوفان الأقصى” وتطوراتها في الإقليم، دفعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعادة النظر في ترتيباتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت المجلة أنه منذ هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2032، والتداولات الناجمة عن الرد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، ارتفعت حدة التوترات والنزاعات المسلحة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. وفي ضوء هذه الأزمة الإقليمية المعقدة، يظهر أن إدارة بايدن تعيد النظر في أولوياتها العسكرية في المنطقة.
وأشارت المجلة إلى وجود قلق كبير حيال احتمال انسحاب القوات الأمريكية بالكامل من سوريا. في حين لم يتخذ قرار نهائي بخصوص المغادرة، أفادت أربعة مصادر داخل وزارتي الدفاع والخارجية أن البيت الأبيض لم يعد مهتمًا بالاستمرار في مهمة يروى أنها غير ضرورية، ويجري حاليًا نقاش داخلي نشط لتحديد كيفية ومتى يمكن تنفيذ الانسحاب.
وأوضحت أن الانسحاب المحتمل للولايات المتحدة وحلفائها من سوريا قد يكون له تأثير كارثي على نفوذهم في المنطقة، وخاصة في ظل الأزمة الدائرة في البلاد. ورغم أن هذا الانسحاب قد يؤثر سلبًا على استقرار المنطقة، إلا أنه قد يمثل أيضًا هدية لتنظيم داعش.
وتحدثت المجلة عن تدهور حالة داعش بشكل كبير بفضل التدخل الدولي الذي قادته الولايات المتحدة وأكثر من 80 دولة شريكة في عام 2014.
ورغم أن التنظيم قد أصيب بضعف كبير، إلا أن هناك مخاطر عودته إلى الساحة السورية إذا كان هناك فراغ يتيح له الانتعاش.
وتحدثت المجلة عن اختفاء تقريبًا للتنظيم الإرهابي في العراق، حيث انخفض متوسط عدد الهجمات الشهرية إلى تسع هجمات فقط في عام 2023، بعد أن كانت تصل إلى حوالي 850 هجومًا شهريًا في عام 2014.
وبالنسبة للوضع في سوريا، أشارت المجلة إلى تعقيد الأوضاع، وركزت على دور الولايات المتحدة في احتواء تمرد داعش في شمال شرق البلاد.
وأكدت أن الولايات المتحدة، بوجود نحو 900 جندي على الأرض، تلعب دورًا فعالًا في تثبيط نشاط التنظيم الإرهابي، بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية وشركائها المحليين.