تتواصل المعارك في السودان والتي تتخللها هدن تصمد فترات قصيرة يخترقها أحد طرفي النزاع.. قوات الدعم السريع من جهة والجيش السوداني من جهة ثانية.
وفي آخر التطورات الميدانية، أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بأن الجيش السوداني استهدف بمدفعيته الثقيلة مواقع تمركز قوات الدعم السريع بأم درمان.
وكانت تقارير محلية قد تحدثت عن وقوع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين قوات الدعم السريع ومسلحين في منطقة الفاشر غرب السودان.
وذكر شهود عيان أن الاشتباكات التي استمرّت لمدة ساعة، دارت في أحياء المدينة الشرقية، حيث يتمركز عناصر الدعم السريع، وفي محيط السوق الذي يسيطر عليه المسلحون.
هدوء نسبي في الفاشر
وتشهد الفاشر حاليا هدوءاً نسبياً بعد انطلاق المبادرات لوقف إطلاق النار فيها.
واتهمت حركات الكفاح المسلح قوات الدعم السريع والمجموعات المسلحة الموالية لها بالهجوم على السوق.
وفي السياق، وجه مساعد القائد العام للجيش ياسر العطا خلال لقاء مع جنود وضباط بالجيش في أم درمان، رسالة إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، توعده فيها بقرب المعركة الكبيرة التي سيتم فيها سحق قواته على يد الجيش السوداني، مؤكدا أن الجيش سينتصر في الخرطوم ثم سيتوجه إلى دارفور التي سيحقق فيها النصر أيضا على الدعم السريع.
دارفور.. مرتع لمسلحين أفارقة
وقال رئيس هيئة محامي دارفور صالح محمود إن الإقليم بات مرتعا لمسلحين أفارقة جاؤوا لخدمة أجندات متعددة وللقيام بأنشطة مختلفة، بما في ذلك دعم أحد طرفي النزاع الحالي أو القيام بأعمال سلب ونهب أو التمركز في الإقليم، كونه بات يعاني من انفلات أمني وغياب لسلطة الدولة.
وأشار في تصريحات له إلى أن الوضع الأمني في الإقليم متدهور، وأن الأطراف المتقاتلة تمنع الكوادر الطبية من أداء عملها، منوها بأن هناك خمس ولايات في إقليم دارفور، كلها تشهد معارك ما عدا ولاية شرق دارفور.
إحياء العملية السياسية
وفي مقابلة مع “الحدث” قال شهاب إبراهيم الطيب القيادي بالمجلس المركزي، إن الحرية والتغيير تقوم بسلسلة اتصالات داخلية وخارجية لإحياء العملية السياسية، كما أشار إلى سعيها لعمل آلية مراقبة لوقف إطلاق النار لإنقاذ المدنيين من الحرب العبثية.