يمثل التفكير السلبي عقبة كبيرة في طريق نجاح من يستسلمون له، فالنظرة السلبية للأمور تضعك في دائرة مفرغة من الإحباط والاكتئاب وضعف العزيمة.
-المشاكل التي يخلقها التفكير السلبي
يساهم الاستسلام إلى الأفكار السلبية التشاؤمية في جعل الشخص ضعيفاً مهزوز الشخصية، وغير قادر على اتخاذ قرار صحيح، هذا بالإضافة إلى شعوره الدائم بالفشل.
ويؤكد علماء النفس الارتباط الوثيق بين التفكير السلبي والإصابة بالاكتئاب، والقلق المزمن، وحتى الوسواس القهري.
– هل يمكن للتفكير السلبي أن يصبح عادة؟
بالطبع يمكن أن يصبح التفكير السلبي عادة من دون أن يشعر الشخص، وذلك عن طريق المبالغة في القلق ورسم السيناريوهات السلبية العديدة لكل موقف أو مشكلة تحدث بالحياة، مع محاولة إيجاد الحلول للخروج منها حال حدوثها، الأمر الذي يضع الشخص تحت ضغط عصبي دائم.
وتشير التقديرات إلى أن 94% من السيناريوهات البشعة، والتي ترسم في عقول أصحاب التفكير السلبي، لا تحدث مطلقاً على حد قول الدكتور بيا.
كيفية التخلص من الأفكار السلبية
تعج أدمغتنا يومياً بآلاف الأفكار منها السلبي ومنها الإيجابي، وبطبيعة العقل البشري تعلق الأفكار السلبية بالذهن دون غيرها من الأفكار البناءة، فينصح بيا بتدريب النفس على التشتت وعدم الانتباه لتلك الأفكار السلبية، وذلك بطريقة سهلة وبسيطة ألا وهي :
1- مراقبة تنفسك أو خطواتك لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 ثوان.
2- الانتباه إلى أي شيء يدور حولك لمدة ثوان معدودة حتى يتبدد الفكر السلبي.
3- استحضار إيجابيات الحياة مهما كانت قليلة في نظرك، حتى لو كانت كلمة تشجيع أو إطراء في موقف ما.
4- متابعة حدث مفرح أو خبر سار قبل الخلود إلى النوم مباشرة.
هل يغير التفكير الإيجابي من شكل الدماغ؟
بات واضحاً لدى العلماء أن التفكير الإيجابي والنظرة المتفائلة للحياة والأحاسيس الإيجابية لديها القدرة على تغيير شكل الدماغ داخلياً، حيث لوحظ تغير في دوائر الدماغ مع الإكثار من التفكير الإيجابي البناء.
ورغم أنه من الصعب استبدال العادات السيئة السلبية بأخرى إيجابية لأنها موجودة في أعماق الدماغ، إلا أنه تبين أن كثرة التفكير بإيجابية يخلق عادات جديدة يعتاد عليها الدماغ فيتحول تلقائياً إلى الإيجابية.
ولذا يتم استخدام الذهن كأداة لعلاج مشاكل نفسية عديدة، مثل القلق الاجتماعي، الوسواس القهري والاكتئاب.