” لم يكن لها تعريف ” هناك بطولات حولنا لا نعرف عنها شئ..
لا تُقاوم كل عام في البطولات العالمية، لم يفعلها أبطال عظماء، ولم تدون في التاريخ،
وإن أردتم أن تُعرفوها ببعض الكلمات لن تجدوا لها تعريف،
ولكنها تحدث حولنا كُل يوم!! هل فكرت يومًا لماذا يستيقظ شخص كل يوم ليعمل ليعطي جميع ما يكسبه لأولاده!؟
مع كل عام يزداد من عمره، ينسى معه كل أحلامه،
ويَبني مكانها أحلام أولاده فقط!! هل رأيت هذه البطولة يومًا!؟
هل توجد هناك كلمات تستطيع وصف ما يفعله هذا الرجل كل يوم على مدار سنين حياته!؟
رأيته واقف هناك يساعد عجوز في حمل الأكياس والإبتسامة لم تفارقه، و كانت دعوة العجوز له كنز لا يُعوض..
هل هذه ليست بطولة!! مع كل عيد يمر عليه لا يستطيع أن ينسى أولاد أخته ليفرحهم بملابس العيد لأنه أراد أن تستمر فرحتهم حتى لو إمكانياته بسيطه،
أراد أن يُكمل فرحتهم بالعيد، و يعوضهم عن والدهم.. هل هذه ليست بطولة!؟
يقول لزوجته دائمًا أنها مازالت جميلة، أن الحياة لا طعم لها من غير وجودها، أنها شريكه حياته، نصفه الآخر، كلمات كانت تُصبرها دائمًا، على مشاكل الحياة التي لا تنتهي، و تعبها الذي تقاومه كل يوم، لإسعاد عائلتها هل هذه ليست بطولة!؟
أعترف أن الحياة حلوها مثل مرها يأتي ويذهب، ولكن مع ذلك نستطيع أن نجعل حلوها يبقا بداخلنا دائمًا، حتى لو لم يُكن له تعريف واضح!!! كُن بطل دائم