التقى وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إكواس”، الذي يتواجد في العاصمة النيجرية نيامي، الرئيس النيجري المعزول محمد بازوم؛ وذلك حسبما أعلنت إذاعة “آر إف آي”.
ووفقاً للمحطة، فقد حضر اللقاء رئيس نيجيريا السابق، الجنرال عبد السلام أبوبكر، الذي يرأس الوفد، ورئيس الحكومة التي شكلها المجلس العسكري، على الأمين زين.
فيما أشارت إلى أنه لم تجر أية مناقشات جادة خلال اللقاء، وأن ممثلي المجموعة الاقتصادية التقوا بازوم للتعرف على ظروف احتجازه، في المقام الأول.
وكان وفد من إكواس قد وصل في وقت سابق اليوم السبت إلى النيجر.
أولوية إكواس
وأفاد موفد العربية/الحدث أن وفد إكواس وضع الإفراج عن الرئيس المعزول في أولوية مطالبه.
وبحسب مصدر مقرّب من إكواس، فإنّ هذه البعثة تريد أن تنقل “رسالة حازمة” للانقلابيين، وفق ما نقلت فرانس برس.
تجمع للمتطوعين
بالتزامن، شهدت نيامي اليوم تجمعاً حاشداً بالقرب من ملعب “سيني كونتشي” تأييداً للمجلس العسكري.
فقد احتشد آلاف الشبان وسط العاصمة تلبية لدعوة جمعيات مؤيدة للعسكر، أعلنت أنها ستبدأ في تسجيل المتطوعين من أجل الذهاب إلى جبهات القتال دفاعا عن سيادة البلاد.
فوضى
إلا أن حالة من الفوضى سادت المكان، حيث قام بعض الشبان الغاضبين جراء انتظارهم في طوابير منذ ساعات الصباح الأولى، بتكسير السيارات وعرقلة حركة المرور واستهداف الناس في الشوارع.
“مستعدة للتدخل”
تأتي تلك التطورات بعدما أكدت إكواس أمس الجمعة أنها “مستعدة للتدخل” في النيجر، وأنها حدّدت موعد العملية العسكرية.
وقال مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن في المنظمة عبد الفتاح موسى “نحن مستعدون للتدخل بمجرد تلقي أمر بذلك. كما تم تحديد يوم التدخل”.
جاء تصريح المسؤول في ختام اجتماع لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في المجموعة الإفريقية بدأ الخميس في أكرا، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الانقلاب الذي أطاح بـ “بازوم”.
“لا مرونة من الانقلابيين”
وكانت إكواس قررت في 10 آب/أغسطس، خلال قمة في أبوجا تفعيل “قوتها الاحتياطية” لإعادة النظام الدستوري في النيجر، دون الكشف عن جدول زمني للتدخل المحتمل.
إلا أنها واصلت في الوقت عينه التشديد على أنها تفضّل سلك مسار الحوار مع النظام العسكري.
لكن المجلس العسكري الجديد في نيامي لم يظهر أي مرونة حتى الآن، وحذّر من أن التدخل المسلح في بلدهم سيكون “عدواناً غير قانوني”.