على الرغم من تباطؤ حركته بعد أقل من شهر على إطلاقه، فإن الهجوم الأوكراني المضاد لم يكن مرضياً للغرب على ما يبدو.
فقد قال مسؤولان غربيان ومسؤول عسكري أميركي كبير، إن الهجوم المضاد الأوكراني في مراحله الأولى كان أقل نجاحا وأظهرت القوات الروسية كفاءة أكبر مما توقعته التقييمات الغربية، وفقا لشبكة CNN.
“حملة صعبة”
كما تابعوا أن خطوط الدفاع الروسية قد أثبتت وفقاً للتقديرات الغربية أنها محصنة جيدًا، مما يجعل من الصعب على القوات الأوكرانية اختراقها.
إضافة إلى ذلك، نجحت القوات الروسية في تعطيل الدروع الأوكرانية بهجمات صاروخية وألغام ونشرت القوة الجوية بشكل أكثر فعالية.
وقال العديد من المسؤولين لشبكة CNN إن الأحوال الجوية السيئة كانت تمثل مشكلة للقوات الأوكرانية.
رغم ذلك، عبّر المسؤولون عن تفاؤلهم من أن الهجوم المضاد لا يزال في مراحله الأولى، موضحين أن الولايات المتحدة وحلفاءها ما زالوا يرون أن القوات الأوكرانية ستكون قادرة على تحقيق مكاسب إقليمية بمرور الوقت.
كما من المرجح أن تنتظر الولايات المتحدة وحلفاؤها حتى شهر يوليو/تموز، على الأقل لإجراء تقييم أكمل لتقدم الهجوم المضاد الذي تم إطلاقه تدريجيًا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أن القوات الأوكرانية نفسها كانت تتكيف مع التكتيكات والدفاعات الروسية، بما في ذلك تنفيذ المزيد من العمليات التي تم تفكيكها.
وأوضحوا أن القوات الأوكرانية حققت في الأيام الأخيرة نجاحاً أكبر في استهداف وإسقاط الطائرات الروسية.
أيضاً رأوا أن الهجوم المضاد أثبت في نهاية المطاف أنه “حملة صعبة” لأوكرانيا وروسيا، حيث تكبد كلا الجانبين خسائر فادحة.
صعب لكنه يسير قدماً
يشار إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كان أكد الأسبوع الماضي أن الهجوم المضاد الذي كان مرتقباً في الربيع، إلا أنه تأجل تفادياً للخسائر البشرية الفادحة، صعب لكنه يسير قدماً.
فيما أكد العديد من المسؤولين الأوكرانيين أن قوات بلادهم حققت نتائج مهمة، واستعادت عدة قرى كانت محتلة من قبل الروس.
إلا أن موسكو قللت من شأن تلك “الادعاءات” جازمة بأن قواتها ستُفشِل هذا الهجوم، وتدفنه في أرضه.
وبين هذا وذاك، يتوقع العديد من المراقبين ألا تكون المعارك سهلة على الطرفين، وأن تطول الحرب أكثر، في ظل انسداد أي أفق للحل أو احتمال استئناف المفاوضات بين الطرفين.