قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الإخوان لو استمروا في الحكم بعد 2013، كان سيمثل ذلك خطرا كبيرا على مصر والهوية ومفهوم الوطنية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد، أن الإخوان كانت تميز في الحقوق على أسس لا يعرفها المجتمع المصري، ومفهوم المواطنة والعلاقة بين الدولة والمواطنين كان سيتغير في حال وجود الإخوان في الحكم.
وأردف: “الإخوان كان يميزون بين التنظيمات الإسلامية، وما دونهم، وبعد ذلك ميزوا بين التنظيمات الإسلامية نفسها، والمواطن المصري يقبل أي شيء إلا الطعن على علاقته بربه”.
وأشار فرحات، إلى أن الممارسات التي قام بها تنظيم الإخوان ضد أقليات دينية في مصر وتقسيم المواطنين على أسس مذهبية كان مؤشرا على بدء حرب أهلية.
وكشف عدة استحقاقات حققتها الدولة خلال السنوات العشر الماضية، تتمثل في تأكيد وتثبيت مفهوم الدولة الوطنية المصرية، لأنها تعرضت لاهتزازات في الفترة القليلة التي تولت فيها الجماعة الإرهابية حكم مصر.
وأكد، أن ثاني الاستحقاقات هو القضاء على الإرهاب، والذي تمثل في موجة جديدة تختلف عن تلك التي واجهتها الدولة في تسعينيات القرن الماضي.