رأى| الكيان
أمام كل ما يجرى على الساحتين الدولية و الاقليمية، يبقى رئيس الوزراء الأثيوبى المتعنت ، أبى أحمد الرابح الوحيد والمحظوظ فى ملفات الصراع التى تنتجها سياساته ولا تعبر عن حكمة زعيم حصل على جائزة عالمية بحجم نوبل
فمنذ العام 2011 وقد استغلت اثيوبيا حالة الفوضى التى أصابت مصر/ ابان ثورة الخامس والعشرين من يناير ، ما أضعف موقف المفاوض المصرى فى ملف سد النهضة ، أنذك استغل الاثيوبيين الموقف وشرعوا فى البناء
سرا وعلانية ، ساند نظام الرئيس المخلوع عمر البشير ، أطماع اثيوبيا فى الانفراد بالقرار وبناء سد النهضة بمواصفات لا تنم إلا عن قرصة واستلاء على مقدرات دول المصب
وجاءت لحظة الخلاص ، رحل البشير وعادت السودان لعروبتها ، فرحنا جميعا ، تبادلنا التهانى والزيارات والتنسيقات ن بات الموقف المصرى أقوى أمام العالم وعلى الأرض .
ولم يمض نحو عامين حتى أطاحت الفوضى مجددا بالسوداء فبات الوسيط منهمكا فى جراحه ، مشغولا بنفسه ، وخلافاته ومعاركه السياسية والداخلية التى لم يلح فى الافق حلا لها
من جديد أطل علينا رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الثلاثاء، باللغة العربية على حسابه بموقع “تويتر” تحدث عن الأحداث التي يشهدها السودان حاليا، عقب حل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ
وقال آبي أحمد: “نحن في إثيوبيا، حكومة وشعبا، نتابع التطورات الحالية في جمهورية السودان الشقيقة. ويأتي ذلك نتيجة للروابط الوثيقة والتاريخية بين شعبينتا، والتي تمتد عبر عهود مديدة (…)”.
حتما ستستقر السودان الشقيقة ، وفى نفس الوقت تستعيد مصر عافيتها ، وتعود بقوة داخليا وخارجيا وتظل متشبثة بحلولها السلمية ، مدافعة عن حقوق شعبها فى الحياة والمياة ولو لم يحالفها القدر