قال عضو اللجنة الوطنية للتعدين، ورئيس مجلس إدارة شركة “المناجم الكبرى للتعدين”، محمد آل دليم، إن إعلان “سابك” بيع كامل حصتها في الشركة السعودية للحديد والصلب “حديد” إلى صندوق الاستثمارات العامة بقيمة إجمالية 12.5 مليار ريال، يأتي في إطار خطط الصندوق الذي يعتبر المحرك الأساسي لاقتصاد المملكة.
وأضاف آل دليم، في مقابلة مع قناة “العربية” أن الصفقة تأتي ضمن مشاركة صندوق الاستثمارات في دعم القطاع الخاص، وتحقيق “رؤية المملكة 2023″، وتنمية الصناعات المحلية، وتلبية الطلب المحلي المتزايد في مادة الصلب.
وبحسب شروط الاتفاقيات، ستستحوذ في الوقت ذاته شركة حديد على أسهم شركة الراجحي للصناعات الحديدية “حديد الراجحي” بنسبة 100%، من شركة محمد عبدالعزيز الراجحي وأولاده للاستثمار (الراجحي للاستثمار)، وذلك بمقابل زيادة رأس المال والاكتتاب بحصص جديدة في شركة حديد.
وتابع: “حديد” أكبر شركة في القطاع بمنطقة الخليج، وستمكنها الصفقة من توسيع الريادة في مجالات الصلب والحديد في المنطقة، كما أن “سابك” بهذه الصفقة ستتمكن من التركيز على مجال تخصصها، وهو الصناعات البيتروكيماوية، وتمكنها الصفقة في الوقت نفسه بمزيد من السيولة لتنفيذ أعمالها، وفي نفس الوقت تتمتع “حديد” بمزيد من الاستقلالية للتطور وتلبية الطلب في المنطقة.
وأكد الدليمي أن الصفقة تحتوي على تحالف رائد جداً في القطاع، فهناك الخبرة الإدارية في كل من “حديد”، و”حديد الراجحي” وهي خبرة تم بناؤها على مدى سنوات عديدة، مبيناً أن الاثر البيئي تمت مراعاته في الصفقة، تحقيقاً لأهداف المملكة في التوجه نحو التعدين الأخضر، والحفاظ على البيئة.
وأضاف: بخصوص كمية الانتاج للتحالف، فشركة “حديد” كانت تنتج 6 ملايين طن متري من الفولاذ سنويا، وسيضاف إليها إنتاج “حديد الراجحي”، مشيراً أنه ستكون لدى التحالف أكثر من 360 نقطة بيع، وهذا بلا شك سيمكن من رفع الانتاج وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للصفقة.
وأعلنت “سابك” السعودية، بيع كامل حصتها في الشركة السعودية للحديد والصلب “حديد” إلى صندوق الاستثمارات العامة بقيمة إجمالية 12.5 مليار ريال.
وقالت “سابك” في بيان نشر على موقع مجموعة تداول السعودية، “نظرا لإجراء المعاملة وفقا لما يسمى بآلية “حسابات إتمام الصفقة”، فإن سعر البيع النهائي لن يحدد إلا في تاريخ إتمام الصفقة والمتوقع بأن يكون قبل نهاية الربع الأول من العام 2024 وسيتم الإعلان عنه لاحقا”.