اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، أنّ تمرّد قائد مجموعة “فاغنر” المسلّحة، يفغيني بريغوجين، “يظهر الانقسامات الموجودة داخل المعسكر الروسي، وهشاشة جيوشه وقواته الرديفة”.
وغداة تمرّد بريغوجين الذي تمّ إحباطه، قال ماكرون في مقابلة أجرتها معه صحيفة “لا بروفانس” اليومية الفرنسية “لقد تابعتُ الأحداث ساعة بساعة، وتواصلتُ مع الشركاء الرئيسيين لفرنسا”، مشدّداً على أنّ “الوضع لا يزال قيد التبلور”.
وتابع الرئيس الفرنسي “كلّ ذلك يستدعي أن نكون أكثر يقظة ويبرّر تماماً ما نقدّمه من دعم للأوكرانيين في مقاومتهم” للروس.
وبدأ عناصر “فاغنر” في الانسحاب تدريجياً من روسيا بعدما قرّر قائدهم يفغيني بريغوجين وقف تمرّده ضدّ موسكو.
وأحبط التمرّد بموجب اتّفاق تمّ بين قائد فاغنر والكرملين بوساطة من مينسك. ويقضي لاتفاق بمغادرة بريغوجين إلى بيلاروسيا، من دون أن يعرف موعد هذه المغادرة، الأشبه بالنفي، ولا المكان الذي يتواجد فيه قائد المجموعة.
والأحد اعتبرت الولايات المتّحدة أنّ التمرّد شكّل تحدّياً لسلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكشف وجود “تصدّعات حقيقية” في أعلى هرم السلطة وأجبر السلطات على “الدفاع” عن موسكو، بحسب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن.
وتابع بلينكن “لم نشهد بعد الفصل الأخير” من هذه الانتفاضة، وأضاف “لكنّ وجود أحد ما في الداخل يتحدّى سلطة بوتين ويشكّك بشكل مباشر في الأسباب التي من أجلها أطلق هذا الهجوم على أوكرانيا هو أمر وقعه قويّ جداً”.
من جانبها أكّدت الصين، الأحد، أنها تدعم روسيا في “حماية الاستقرار الوطني”، في أول تعليق رسمي لبكين على الانتفاضة المسلّحة القصيرة الأمد، التي أطلقها يفغيني بريغوجين، قائد مجموعة فاغنر.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية أن الصين بصفتها “جارة صديقة وشريكة في حقبة جديدة من التعاون الاستراتيجي الشامل، تدعم روسيا في حماية الاستقرار الوطني وتحقيق التنمية والازدهار”.
وشدّد البيان على أن بكين تعتبر أن المسألة “شأن داخلي” روسي.