مع تهديده من أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي هجوم عسكري على النيجر، دعا وزير خارجية مالي عبد الله ديوب، بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى مغادرة أراضيه.
الأوضاع تدهورت
وفي حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مساء السبت، قال ديوب إن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار “لم تعد قادرة على مساعدة مالي في إعادة بسط سلطتها على أراضيها”.
وتابع أن البعثة لم يكن بوسعها مساعدة الشعب على استعادة سيادته على أراضيه، مشددا على أن الأوضاع تدهورت في ظل وجودها.
كما رأى أن انعدام الأمن الذي كان محصورا في شمال مالي لدى نشر بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) عام 2013، بلغ مناطق الوسط والجنوب، مشيرا إلى أن بقاء البعثة صار غير مقبول لأنها جزء من المشكلة.
وأكد أن حكومة بلاده تعمل مع البعثة من أجل ضمان انسحابها على نحو منسق وآمن وخلال الجدول الزمني المحدد في 31 من كانون الأول/ديسمبر 2023.
ونبه ديوب إلى أن انسحاب مينوسما لا يعني انتهاء التعاون بين مالي والأمم المتحدة، وقال “بل بالعكس إن بلدي متمسك بانتمائه للأمم المتحدة وستظل الحكومة ملتزمة بحماية مبادئ ميثاق الأمم المتحدة النبيلة”.
أتى هذا الإعلان متزامناً مع تحذير ديوب من مغبة شن أي هجوم عسكري على النيجر التي شهدت في أواخر يوليو الماضي انقلاباً عسكرياً، أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم.
وحذر وزير الخارجيةمن أن بلاده “لن تقف مكتوفة” في حال حصول تدخل عسكري في النيجر لاستعادة النظام الدستوري بعد الانقلاب.
كما أضاف “أي تدخل عسكري في النيجر، أي عدوان، أو غزو لهذا البلد، يشكل تهديدا مباشرا للسلام والأمن في مالي، لكن أيضا للسلام والأمن في المنطقة، وستكون له بالضرورة عواقب وخيمة. لن نقف مكتوفي الأيدي”.
إكواس تهدد
ومنذ أسابيع عدة، تهدد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) منفذي انقلاب 26 تموز/يوليو بشن تدخل عسكري بهدف إعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى السلطة.
فيما وقعت مالي اتفاقا دفاعيا مع النيجر وبوركينا فاسو قبل أسبوع نص على المساعدة المتبادلة في حال حصول أي هجوم يستهدف سيادة وسلامة أراضي الدول الثلاث التي يحكمها “العسكر”.