تعرف عن ملكة مصر (كليوباترا):
ملكة مصر، الشهيرة في التاريخ والدراما بعلاقتها بيوليوس قيصر ثم ماركوس أنطونيوس ووالدة بطليموس الخامس عشر (قيصرون).
أصبحت ملكة عند وفاة والدها بطليموس الثاني عشر، في العام 51 قبل الميلاد وحكمت تباعا مع شقيقاها بطليموس الثالث عشر وبطليموس الرابع عشر(..،67) وابنها بطليموس الخامس عشر قيصرون بعد انتصار جيوش الروم أوكتافيان (الإمبراطور أوغسطس الجديد فيما بعد) على قواتها المشتركة، انتحرت كليوباترا وكذلك فعل أنطونيوس، ووقعت مصر تحت سيطره الرومان.
ما يقره التاريخ لنا بخصوص كليوباترا كونها إحدى ملكات مصر العظيمات، أيًا كانت الخلافات حول علاقتها بسياسات الإمبراطورية الرومانية، فقد كانت على سبيل المثال الوحيدة من بين الأسرة البطلمية التي أخذت على عاتقها تعلم اللغة المصرية حينها، وتشبهت بالإلهة إيزيس وادعت بأنها تجسد حياتها على الأرض، حتى إنها لقبت نفسها بـ “إيزيس الجديدة”، ما يعكس مدى ذكائها السياسي وجديتها في أن تحكم مصر بنجاح.
وكانت كليوباترا ملكة موهوبة، فقد تحدثت عديدًا من الغات، وقادت الجيوش في سن الواحد والعشرين، وتعلمت في منارة العلم في عصرها، الإسكندرية. وقد عملت على استرداد أمجاد أسرتها الحاكمة، ونجحت في الاستقرار والسلام في البلاد أثناء فترة حكمها، ومكافحة الفساد، كما شُهد لها بفتح مخازن الحبوب لشعبها أثناء فترة المجاعات ورفع الضرائب عنهم.
وكانت مصر حينها دولة مزدهرة، تحت حكم ملكة لم يرى الشعب في جنسها عيبًا، فما شغله إلا حسن إدارتها للبلاد.
“كيف كانت شكلها ؟
كانت كليوباترا تعتمد على سحر صوتها.
يقول المؤرخ بلوتارخ، والذي كان أقل من معجب بمظهر الملكة، أنه كان مندهشًا بقدراتها اللغوية:
كان من دواعي السرور الاستماع لصوتها، والذي استطاعت به، كأي أداة موسيقية ذات أوتار، أن تنتقل من لغة لأخرى، حتى أنها لجأت لمترجم مرات قليلة أثناء حديثها مع الأمم البربرية
*تعرف علي أطفال كليوباترا:
عاش أطفال كليوباترا الأربعة من بعد أمهم. وقد صار ابنها الأكبر، قيصريون، نظريًا الملك الأوحد لمصر. إلا أن ابن قيصر شكل خطرًا داهمًا للرومانيين. وقد قُبض عليه وهو يهرب من مصر وأعدمه أوكتافيان.
أما بقية الأطفال فقد أُخذوا إلى روما، حيث عُرضوا في البداية في استعراض عام مشين، ثم أُعطوا لأوكتافيا، زوجة مارك أنتوني الرابعة، كي تربيهم. وفي عام 20 قبل الميلاد، تزوجت كليوباترا سيلين من أمير نوميديان جوبا الثاني؛ وأنجبت منه ابنًا يُدعى، بالطبع، بطليموس، قبل أن تموت بشكلٍ طبيعي في غموض نسبي.
أما أشقاؤها، ألكسندر وبطليموس فيلاديلفوس (وُلد عام 36 عام الميلاد)، فقد أُرسلوا للعيش بعيدًأ عن طريق الأذى مع أختهم المتزوجة.
وفي موريطنية ، حققوا ما لم يقدر عليه أي فرد من أسرتهم: الحياة بعيدًا تمامًا عن الأضواء السياسية.
أما الأمير الصغير بطليموس، فلم يكن محظوظًا للغاية.
فبعد أن ورث عرش أبيه، أُعدم على يد الإمبراطور الروماني كاليجولا في عام 40 بعد الميلاد.
*بعد خسارة معركة أكتيوم البحرية الفاصلة غربي اليونان عام 31ق.م وقررت مصير الحرب :
خسر أنطونيوس كثيرا من سفنه في محاولته كسر الحصار الذي ضُرب حوله، وتسارعت الأحداث وعملت كليوباترا كل ما في وسعها لتفادي الكارثة بعد وصول أنباء الهزيمة إلى مصر. تم تجاهل عرض كليوباترا بالتخلي عن العرش لأولادها. وبينما كان أنتوني يستعد لخوض معركته الأخيرة، بمحاولة يائسة للتصدي لقوات أوكتافيانوس، قيصر روما الجديد ،التي وصلت إلى مشارف الإسكندرية في صيف عام 30 ق.م، تحصنت كليوباترا في ضريح استُخدم أيضًا كخزينتها.
وحين تلقى أنتوني خبر انتحار كليوباترا، ألقى بنفسه على سيفه.
إلا أن خبر موت كليوباترا كان غير صحيح. وأُخذ أنتوني الذي كان يحتضر حينها إلى الإسكندرية، وسُحب لأعلى حائط الضريح، كي يتمكن من الموت بين أذرع كليوباترا.
انتحرت كليوباترا في حالة اليأس هذه بان وضعت حيه سامه على صدرها وكان الغازى الجديد أوكتافيوس قيصر يأمل أن تسير الملكة التي تحكم مصر في موكب نصرته في روما ولكنه سرعان ما وارى جثمانها وأتجه لتنظيم الحكومة، فأعلن ضمه مصر لسلطان الشعب الرومانى، وجاء إعلانه في جملة قصيرة للغاية لا تضم أكثر من خمس كلمات.
بعد وفاة كليوباترا قتل الرومان ابنها قيصرون خشية ان يطالب بالإمبراطورية الرومانية كوريث ليوليوس قيصر وولي عهده.
كانت كليوباترا السابعة آخر حكام البطالمة في مصر، وقد تفوقت على من سبقوها في الذكاء والحصافة والطموح. واعتلت كليوباترا العرش وحكمت مصر لعشرين عاما (من عام 51 إلى عام 30 ق.م).
ظهرت صورة كليوباترا في العملة المصرية القديمة كامرأة ذات طلعة بهية مفعمة بالحيوية بفم رقيق وعينان صافيتان.
*نفي الانتحار بلدغة الثعبان:
نفى البروفسور كرستوف شايفر ((استاذ التاريخ في جامعة ترير غرب ألمانيا))واقعة وفاة كيلوباترا بلدغة ثعبان الكوبرا ورجح انها ماتت لشربها توليفة أو كوكتيلات من العقاقير واستند بما ذهب إلى أن لدغة الافعى كانت ستعرض كيلوباترا لالم شديد ومبرح وطويل قبل الوفاة بجانب التشويه الجسدي الذي كان سيلحق بها وهي المرأة الجميلة والمعتزه جدا بجمالها
*عدم اكتشاف مقبرة حتى الآن:
يُعتقد أن انتحار كليوباترا جاء عقب انتحار ماركوس أنطونيوس بفترة قصيرة، وقد كتب المؤرخ القديم “بلوترك” أنهما دفنا بأسلوب ملكي رائع في قبر بالقرب من الإسكندرية، ويعتقد البعض أن الضريح أصبح في أعماق البحر بعد الزلزال الرابع في القرن الثامن .
وحيث تغيرت المناخ الإسكندرية، في حين أن يدعي البعض الآخر أن الزوجين قد دفنا بالقرب من تابوزيريس ماجنا وهو معبد قديم يحوي على العشرات من القبور والموميوات.