وسط حالة الاستنفار التي تعيشها روسيا نتيجة إعلان قائد مجموعة فاغنر العسكرية التمرد على قيادة الجيش الروسي، لفت عامل نظافة الأنظار وأصبح حديث البلاد، اليوم السبت.
فقد أظهر مقطع فيديو عامل نظافة في مدينة روستوف الاستراتيجية الروسية (التي سيطرت عليها قوات فاغنر) وهو منهمك في تنظيف الشوارع والتقاط القمامة دون اهتمام بوجود الضباط والمدرعات والدبابات حوله من كل زاوية.
كما أوضح المقطع الذي حصد أكثر من 2 مليون مشاهدة، الضباط وهم يتحركون بشكل طبيعي، فيما هو يواصل عمله دون أي تدخلات.
وكان قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين أعلن دخول مدينة روستوف ذات الأهمية الاستراتيجية جنوب روسيا والقريبة من أوكرانيا، مؤكداً أنه دخل العاصمة الإقليمية التي تحمل الاسم نفسه للمنطقة، وأنّ عناصره لم يفتحوا النار باتجاه مُجنّدي الوحدة المنتشرين لعرقلة طريقه.
وقال إنهم سيطروا على المواقع العسكرية في روستوف بما فيها مطار المدينة.
أهمية استراتيجية
إلى ذلك، اعتبر مراقبون المدينة ذات أهمية استراتيجية خاصة أنها تعتبر إحدى خطوط الإمداد للقوات الروسية، لوقوعها قرب الحدود الأوكرانية.
وهي قريبة من الطريق السريع M03 الاستراتيجي القريب من مدينة سلوفنسك الذي يربط كييف بخاركييف ويستمر حتى الحدود الروسية بالقرب من روستوف.
ويقع مركز روستوف على بعد 1067 كلم من جنوب شرق موسكو، وتقع في الجنوب الشرقي من السهل الأوروبي الشرقي، فيما تقع معظم المدينة على الضفة اليمنى لنهر الدون.
وكان قائد فاغنر البالغ من العمر 62 عاماً، والذي أثار الجدل بتصريحاته النارية خلال الأشهر الماضية ضد شويغو والأركان الروسية، أعلن مساء أمس ما يشبه العصيان والتمرد العسكري داعيا عناصر الجيش إلى الإطاحة بقادته.