كشفت شبكة سى إن إن إطلاع الاستخبارات الأمريكية على محاولة الانقلاب التى أقدمت عليها شركة فاجنر الروسية صباح السبت الماضى، بشكل مسبق.
وبحسب مصادر تحدثت للشبكة الأمريكية الثلاثاء، فإن محاولة الانقلاب التى تم احباطها فى اليوم نفسه، كانت تحت أنظار الاستخبارات الأمريكية، ولم يتم إخطار الجانب الأوكراني بتفاصيلها خشية أن يتم اعتراض المحادثات الأمريكية ـ الأوكرانية من جانب روسيا.
وقالت سى إن إن نقلا عن مصادر أمريكية إن الاستخبارات تمكنت من جمع معلومات دقيقة للغاية مسبقا عن خطط بريغوجين رئيس مجموعة فاجنر، بما فى ذلك أين وكيف كانت المجموعة تخطط للتقدم في تحركها العسكرى.
وقالت مصادر الشبكة إن المعلومات الاستخباراتية كانت مقيدة للغاية، لدرجة أنه تمت مشاركتها مع عدد محدود من الحلفاء بما فى ذلك كبار المسؤولين البريطانيين، وليس على مستوى حلفاء الناتو.
وذكرت المصادر أن بريغوجين قرر المضى قدما في خطته بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية في العاشر من الشهر الجارى إجبار جميع الشركات العسكرية الخاصة -بما في ذلك فاجنر- على توقيع عقود مع الجيش الروسى بدءا من مطلع يوليو.
وقال مسؤولون، بحسب “سي إن إن”، إنه لم يتم إخبار المسؤولين الأوكرانيين بشأن المعلومات الاستخباراتية بشكل مسبق، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى المخاوف من إمكانية اعتراض المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين من قبل روسيا، بحسب الشبكة.
وفي وقت سابق ، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن واشنطن لا علاقة لها بما حدث في روسيا، مضيفا أنه طلب من فريقه للأمن القومي “متابعة الأوضاع في روسيا، والتأكد من أنهم على نفس الخط مع الحلفاء.
وأضاف بايدن أنه اتفق مع حلفاء بلاده على ضرورة “عدم إعطاء بوتين أى عذر لإلقاء اللوم على حلف شمال الأطلسى في ما يحدث في روسيا”.