أكد النائب محمد الرشيدي ، عضو مجلس الشيوخ والقيادي بحزب الشعب الجمهوري، أهمية مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة الولايات المتحدة الإفريقية المنعقدة حاليًا في واشنطن، مضيفا أن مصر تمثل القوى العربية الأكبر في القمة، ولها أولوية كبيرة في الاستراتيجية الأمريكية، بجانب أنها تعكس تزايد الاهتمام العالمي بالقارة الإفريقية خاصة من الجانب الأمريكي الذي يسعى لزيادة تواجده في القارة الإفريقية.
وأوضح الرشيدي ، في بيان له اليوم، أن القمة تعكس التزام الولايات المتحدة المتواصل تجاه أفريقيا وأهمية العلاقات الأمريكية الأفريقية وتعمل على زيادة التعاون القائم على الأولويات المشتركة بين الجانبين، بجانب مساعدة الدول الإفريقية على مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وتوفير الغذاء وأسعار الطاقة وسبل التكيف مع متطلبات مواجهة التغيرات المناخية والتوجه نحو الطاقة الجديدة والمتجددة، فضلًا عن مناقشة القضايا الأمنية.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن مصر طرحت وعرضت استراتيجية خلال رئاستها للاتحاد الافريقي، تنطوي على أهمية دعم اندماج القارة الإفريقية في الاقتصاد العالمي وما لذلك من نتائج ايجابية للاستفادة من الاقتصاد العالمي وجذب الاستثمارات ونقل التكنولوجيا الحديثة وتوطين الصناعات ومواجهة قضايا تغيير المناخ، مؤكدًا أن أفريقيا تمتلك مؤهلات تجعلها قادرة على مواجهة الأزمات ويمكنها من تعزيز سيادتها في القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى، كالصحة، والأمن الغذائي، والطاقة والبنية التحتية، بما يضمن تحقيق نمو شامل وتنمية.
وذكر الرشيدي، أن الرئيس السيسي دائمًا ما يتبنى رؤية زيادة حجم التجارة البينية فيما بين الدول الافريقية وإقامة جسور للنقل والمواصلات والطرق والخطوط البرية والبحرية والجوية بين الدول الأفريقية لتعزيز زيادة حجم تبادل السلع والاستفادة من الموارد في القارة الإفريقية، لافتا إلى أن الملف الاقتصادي سيكون مطروحا بقوة بشأن تقديم دعم اقتصادي كبير من الولايات المتحدة لأفريقيا وتنفيذ أجندة أفريقيا 2063، فضلًا عن دعم دول الساحل الأفريقي في مواجهة التنظيمات الإرهابية.