ها عادت ذكري اكتوبر المجيدة برائحتها العطرة برائحة دماء شهداء ضحوا بحياتهم من اجل وطن يستعيد كرامته ، حرب أكتوبر المجيدة ملحمة وطنية سطرها التاريخ بحروف من نور، وستظل واحدة من أعظم الانتصارات العسكرية، لا سيما أنها تمثل نقطة تحول فارقة في التاريخ المعاصر والمستقبلي، وستظل بقعة ضوء ساطعة في كتب التاريخ نستلهم منها العبر والعزيمة والإصرار.
بداية اتقدم بخالص التهنئة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، و الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة ، والفريق أسامة عسكر رئيس الأركان، وقيادات ورجال القوات المسلحة، بمناسبة الذكرى التاسع والأربعين لعيد تحرير سيناء .
إحياء ذكرى انتصارات حرب أكتوبر العطرة ضرورة لإحياء روح الولاء والانتماء لدى شباب مصر الذين لم يعاصروا هذه الحرب لتظل ذكرى النصر ذكرى خالدة في الأذهان ، لنتحاكي قصص أبطال العزة و الكرامة رجال القوات المسلحة البواسل كتبوا بدمائهم الطاهرة أنصع الصفحات في تاريخ النضال المصري ، و أثبتوا للعالم قدرة المصريين على صنع المعجزات ، برفع علم السيادة على أرض سيناء المقدسة ، وتغيير مجرى التاريخ من نقمة الحرب إلى نعمة السلام .
التحية إلى أبناء مصر الشرفاء الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة لترتفع هامة وكرامة المصريين باستعادة كامل أراضيها ، كما وجه التحية لبراعة المفاوض المصري الذي أدهش العدو بقدرته على إثبات حقه .
وعن اهلي بسيناء فأتذكر كلمات اللواء فؤاد نصار أحد مدراء المخابرات الحربية حين وقف في احتفال كبير حضره الرئيس الراحل السادات: ”لم تكن لدينا أقمارا اصطناعية ولكن كانت لدينا الأعين الصادقة لأبناء سيناء. لقد جعلوا المواقع الإسرائيلية كتابا مفتوحا أمام القوات المصرية، ولولا أبناء سيناء ما نجحت حرب أكتوبر”.
وكل التحية لأهالي بشمال سيناء الابطال وعلى رأسهم شيخ المجاهدين الشيخ السيناوي حسن علي خلف رحمه الله ، والمئات غيرهم واتمني ان اجمع صورهم وقصصهم في كتاب ولازين بها الجدران
واخيرا وبعد 49 عام فأن الدور المحوري الذي يبذله فخامة الرئيس السيسي بنقل سيناء من التحرير إلى التعمير ، لتكون على رأس أولويات الجمهورية الجديدة ، من خلال إطلاق فخامته العديد من المشروعات القومية على أرض الفيروز ، وتحقيق التنمية الشاملة لأبناء سيناء ، داعياً المولى عز وجل أن يسدد خطاه و يحفظ مصرنا الغالية من كل سوء ومكروه .