ثقافة
صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب “مرسي جميل عزيز.. متخيل شعبي ورومانسية خضراء” للشاعر والكاتب محمود الحلواني.
وكتب الحلواني إهداء بعنوان “أكثر من إهداء” قال فيه: أدين بالفضل في إنجاز هذا الكتاب لكثير من الأصدقاء الذين تابعوا معي رحلة كتابته عبر أعوام كثيرة، مابين هدم وبناء، وكان لهم في كل مرحلة دور داعم ومشجع، بالقراءة وإبداء الملاحظات، ما كان له الأثر الأكبر في وصوله إلى ماهو عليه الآن.
كنت أتمنى أن أهدي الكتاب إليهم جميعًا وأن أذكرهم بالاسم، لولا أني فضلت ألا أشرك معه أحدًا، لذا أستسمحهم أن أختص بإهداء هذا الكتاب، العزيز على قلبي، له وحده، وهو الأعز. الرجل الذي مر مِن هُنا خفيفًا، ولكنه خلّف وراءه محبة لا تنفذ أظنها تتحدث عنه الآن ومنذ رحل، إلى الله، وتزكية عنده، وتصحبه إن شاء الكريم إلى مقام المحبين، في جنة الرضوان.
إليه وحده..
وتابع: ” إلى يسري زكي الصديق والشاعر الحاضر دائمًا رغم الغياب وجاء في مقدمة الكتاب:- لم أشأ تقسيم هذا الكتاب إلى أبواب وفصول، ورأيت أنه من الأنسب تقديمه في عناوين منفصلة متصلة، يؤدي بعضها إلى بعض. وقد حاولت الوقوف فيه على أبرز ملامح شعرية مرسي جميل عزيز كما تتجلى في أغنياته المكتوبة بالعامية، أو على نحو أدق، في قسم من هذه الأغنيات، يتسم أكثر بعدد من السمات والملامح ذات الطابع الشعبي، ويكتنز بالكثير من عناصر الثقافة الشعبية. وقد مهدت لذلك بإلقاء نظرة على موقف النقد من شعر العامية بشكل عام، ومن شعر الأغنية خاصة، كما حاولت الوقوف على عدد من الإمكانات التي توفرت للشاعر، والتي وفرها هو لنفسه، والتي أحسب أنها شكلت الأسس التي أقام عليها مُتَخَيّله الشعري، واستطاع تحويلها إلى قدرات وأدوات خاصة تميزه وتؤكد خصوصيته كشاعر غنائي، تتسم أغنياته بالصبغة الدرامية. وفي الطريق إلى قراءة منجز الشاعر أعدت تأمل عدة مفاهيم تتصل بالأغنية من خلال إقامة حوار معها، في محاولة لاكتشاف حدود علاقات بعضها ببعض، وهي مفاهيم: أغنية، وغنائي ودرامي. وفيما تلا ذلك التمهيد توقفت عدة وقفات تطبيقية أمام سمتين رئيسيتين رأيت أنهما الأكثر بروزًا في أغنيات مرسي جميل عزيز، والأكثر دلالة على ما يميزها شعريًا، وهما الحضور الشعبي النشط، ووفرة العناصر والقيم الدرامية.