البوابة لايت
تحدت مريم النجدي قسوة الأيام والظلام الدامس الذي وجدت نفسها فيه حيث ولدت فاقدة البصر، ونجحت في تحويل حياتها إلي نور وبصيرة يهتدي بها مالكو البصر؛ فقد استطاعت مريم النجدي، أن تصبح ناشطة مؤثرة وصاحبة محتوى ناجح لتوعية المجتمع بعالم المكفوفين.
ومريم النجدي هى أول طفلة تولد كفيفة فى قريتها، وعلي الرغم من التحديات التى واجهتها، أصبحت طالبة فى قسم إسباني في كلية الألسن جامعة عين شمس، وتجيد العزف على آلة الكمان.
تقول لـ”البوابة نيوز”: بدأت قصتي من طفولتي، وكان الاهل غير مؤهلين للتعامل مع بنت كفيفة، لكن على الرغم من ذلك اتعلمت كل حاجة، وكانوا دايما محسسينني اني جميلة وأحسن بنت في نظرهم، أهلى زرعوا فى ثقة وقوة مخلياني مكملة لحد دلوقتى.
وأضافت: تعلمت المزيكا والغناء وكنت شاطرة جدا، لكن كنت حاسة إن عندي رسالة أهم من كدة بكتير، ولما دخلت الكلية اكتشفت أننا كنا في عالم لوحدنا، عالم ما حدش يعرف عنه غير قشور، ولقيت الناس بتنبهر من أبسط الأشياء اللي بعملها، وفيه اللي بتصعب علينا ويا حرام مش متخيلين احنا ازاي بنعيش، في الاول حاولت أنفتح على العالم وأنزل أعمل نشاط مجتمعي فتطوعت في جمعية رسالة، وشاركت في حملات تطوعية لإسعاد الايتام والمسنين وغيرهم.
وتابعت: “الحكاية دي خلت هدفي يكبر اكتر، وفي يوم ابويا تعب جدا، وبما اني بتحرك لوحدي من صغري فروحت ازوره في المستشفى لقيت سواق التاكسي بيقولي انتي ازاي اهلك سيبينك تمشي لوحدك.؟ ازاي هتدفعيلي فلوس؟، من هنا قررت اني لازم أعمل حاجة أهم من أني أرد عليه لانه بردو مش فاهم زي كتير من المجتمع، وقررت أعمل فيديوهات على الانترنت لتوعية المجتمع وثقافة التعايش ”.
ومن خلال هذه الفيديوهات قدمت طرق استخدام التكنولوجيا وكيفية التعامل مع السوشيال ميديا، ووجدت تفاعلا كبيرا من الناس واهالي حياتهم اتغيرت لما جابوا اطفال حديثي الولادة من ذوي الهمم، وفضلت أنا مكملة لحد ما تم ترشيحي للمشاركة في مؤتمر الشباب وغنيت أمام سيادة الرئيس وتم تكريمي ولقبني وقتها بفنانة متعددة المواهب”.
وعن غنائها مع بعض الفنانين قالت: “أبرزهم تامر حسني، حسين الجسمى في مؤتمر قادرون باختلاف الرابع، وعملت اكتر من إعلان ، وقدمت محاضرات توعية في مدارس دولية للأطفال والكبار. وحاليا أعمل في مستشفى بهية في قسم الدعم النفسي لمرضى السرطان، كما أنني سفيرة للمبادرة الرئاسية حياة كريمة”. وعن أحلامها قالت أتمنى أن أصبح مذيعة و أقدم برنامج تحفيزي للناس، وأقدم كتب بصوتي للناس اللي ما عندهاش القدرة على القراءة، وإنشاء وزارة جديدة أسميها وزارة السعادة ”.