تقارير وتحقيقات
مشروعات تنموية أنشأتها الدولة المصرية في شتى بقاع مصر، وكان للاقليم الغربي نصيب من جهود التنمية الشاملة، حيث نفذت مشروعات في مجال الإسكان والبنى التحتية، والمشروعات التعليمية، ضمن خطة واضحة لنفيذ مشروعات غرب مصر التنموية.
وفي مجال الإسكان شملت جهود التنمية إنشاء مشروع القرية البدوية بواحة سيوة للأسر الأكثر احتياجا، والمدينة السكنية بالضبعة في محافظة مطروح، وكذلك إنشاء الحي اللاتيني القديم في مدينة العلمين الجديدة، كما نفذت الدولة المصرية مشروعات إسكان اجتماعي داخل مطروح بقيمة 295 مليون جنيه، وكذلك إنشاء مدينة العلمين الجديدة بتكلفة 2 مليار جنيه، والتي تعد إحدي مدن الجيل الرابع وبوابة مصر على أفريقيا.
وتشهد العلمين الجديدة نسبة مشروعات غير مسبوقة، وجذبت عددا من الشركات العالمية للاستثمار بها وتستوعب أكثر من 3 ملايين نسمة، ويوجد داخل العلمين الجديدة 10 آلاف وحدة إسكان اجتماعي، ومن ضمن المشروعات التي تنفذ إنشاء مدينة رأس الحكمة الجديدة في مرسي مطروح، والتي تتميز بالاستراحة التي أنشأها الملك فاروق.
وفيما يلي أبرز المشروعات التنموية في غرب مصر:
- مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية بتكلفة بلغت 28.5 مليار جنيه.
- إنشاء أول محطة توليد كهرباء بالطاقة الشمسية في واحة سيوة بقدرة 10 ميجاوات.
- تنفيذ محور المرحوم علي حميدة بمطروح بطول 10 كيلومترات.
- تنفيذ الطريق الدولي الساحلي إسكندرية- مطروح بتكلفة 810 ملايين جنيه.
- إنشاء العلمين الجديدة.
- إنشاء فندق الماسة بمدينة العلمين الجديدة.
- تنمية الساحل الشمالي الغربي من العلمين حتى السلوم.
- إنشاء متحف الآثار بمطروح لإلقاء الضوء على تاريخ المدينة الحافل على مر العصور.
- بناء وتطوير عدد من المستشفيات لمحافظة مطروح ومن بينها النجيلة والسلوم والعلمين.
- بناء وتطوير عدد من المدارس في المراحل التعليمية المختلفة.
- إنشاء جامعة العلمين الدولية.
- إطلاق المشروع القومي لإنتاج البذور والتقاوي.
- إنشاء محطة الفرز والتعبئة للمنتجات الزراعية بقطاع قاعدة محمد نجيب.
وللتعرف على أهمية هذه المشروعات التنموية والعائد الاقتصادي منها، أكد الدكتور سيف الدين فرج، أستاذ التخطيط العمراني، أن التنمية العمرانية في الساحل الشمالي يهدف إلى تحويل المنطقة من منطقة ترفيهية مؤقتة، إلى منطقة تنموية شاملة واستمرارها كعنصر تنمية طوال السنة وليس في شهور الصيف فقط.
وأضاف “فرج” أن المنطقة الغربية أصبحت قاعدة اقتصادية كبيرة وأصبحت تنافس أبرز الوجهات السياحية في مصر وفي المنطقة، وأصبحت تنافس أماكن كثيرة في العالم، كما خلقت الآلاف من فرص العمل، والعمل على تفكيك وحلحلة التكدس السكاني.
وتابع: “وضع العلمين الجديدة على خريطة السياحة العالمية أصبحت قيمة مضافة إلى جانب كونها قاعدة اقتصادية، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري، وكذلك على أهل هذه المنطقة وأبنائها”.
من جهته، قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن تنمية هذه البقعة المتميزة من أرض مصر له أهمية وبعد اقتصادي واضح، من أجل التوسع في الرقعة العمرانية في مصر، والتوسع بعيدا عن الوادي القديم عن طريق إقامة مشروعات تنموية في غرب مصر.
وأضاف “السيد” أن العلمين الجديدة وهي مدينة متكاملة تكلفة أكثر من 2 مليار جنيه، أصبحت واجهة سياحية بارزة في مصر، وأصبحة بقعة جاذبة للاستثمار، بعد التنمية العمرانية والشاملة، وانشاء مجتمعات كاملة صناعية وسكنية وتنموية”.
وتابع: “المدينة تستوعب أكثر من 3 مليوةن مواطن، ويعمل بها الآن أكثر من 1 ألف فرصة عمل، وكذلك فإن إنشاء مشروع الضبعة وتنمية محافظة مطروح من شأنه إنشاء مجتمعات سكانية جديدة ونقل التنمية من القاهرة والوادي والدلتا إلى شتى ربوع مصر”.