يعتقد نصف الأميركيين أن هانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي جو بايدن، تلقى معاملة تفضيلية من المدعين العامين الذين توصلوا إلى اتفاق من شأنه أن يسمح له بالاعتراف بالذنب في تهم الضرائب مع تجنب الإدانة المتعلقة بالسلاح.
فقد انقسم الأميركيون على أسس حزبية في وجهات نظرهم بشأن القضية، حيث رأى 75% من الجمهوريين معاملة تفضيلية مقارنة بـ33% فقط من الديمقراطيين، وفقاً لاستطلاع أجرته رويترز وإيبسوس، واستمر يومين واختتم أمس الأربعاء.
وكشف معظم المستجيبين أن القضية لن تؤثر على احتمالية التصويت لبايدن العام المقبل عندما يسعى لإعادة انتخابه.
واستطلعت رويترز/إبسوس، التي لديها مصداقية في استطلاعات الرأي ومقياس للدقة يبلغ حوالي 4 نقاط مئوية، 1004 من البالغين في الولايات المتحدة في جميع أنحاء البلاد.
الاعتراف بالذنب
بدوره، قال المدعي العام الأميركي ديفيد فايس، الذي عينه الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب، يوم الثلاثاء، إن هانتر بايدن، البالغ 53 عاماً، وافق على الاعتراف بالذنب في جنحتي عدم دفع ضرائب الدخل عن عمد والدخول في اتفاقية يمكن تجنبها وإدانة بتهمة تتعلق بالسلاح.
واتهم ترمب وحلفاؤه الجمهوريون بأن اتفاق الإقرار بالذنب يرقى إلى معاملة خاصة لابن بايدن.
وكان فايس أحد المدعين العامين القلائل الذين عينهم ترمب وطلب منهم بايدن البقاء في مناصبهم بعد توليه منصبه في يناير 2021، لتجنب ظهور التلاعب في التحقيقات الحساسة سياسياً.
1.5 مليون دولار دخل خاضع للضريبة
ووفقاً لملفات المحكمة، تلقى هانتر بايدن دخلاً خاضعاً للضريبة يزيد عن 1.5 مليون دولار في عام 2017 وفي عام 2018، لكنه لم يدفع ضريبة الدخل في تلك السنوات على الرغم من استحقاقه لما يزيد عن 100 ألف دولار.
كما أنه متهم بامتلاك سلاح ناري بشكل غير قانوني في الفترة من 12 إلى 23 أكتوبر/تشرين الأول إلى 2018 تقريباً، عندما كان يستخدم مادة خاضعة للرقابة ومدمناً عليها.
وبالنسبة لهذه التهمة، أبرم اتفاق قبل المحاكمة، وهو بديل للمحاكمة يستخدم أحياناً للسماح للمتهمين بتجنب عقوبة السجن أو الإدانة الجنائية.