أعرب عمرو محى الدين نقيب محامي شمال القاهرة عن إدانته لما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، والتي تأتي وفق نهج مُحدد يستهدف ممارسة جرائم الحرب ضد الفلسطينيين.
وأدان نقيب محامي شمال القاهرة حالة الصمت الدولي المخزي تجاه الجرائم اليومية التي ترتكبها القوة القائمة بالاحتلال في قطاع غزة، واصفاً هذا الصمت بأنه “وصمة عار على جبين المجتمع الدولي”، مضيفاً أن تجاهل المجتمع الدولي للجرائم والمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ودعم بعض الدول لها بشكل أعمى، يدفع إلى دمار المنطقة بالكامل، ويفرض شريعة الغاب، ويكتب شهادة وفاة لمبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني، وكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تؤكد على حماية المدنيين، وحق الشعوب في تقرير مصيرها وحتمية إنهاء الاحتلال بجميع صوره.
معربًا عن إدانته الشديدة لهذه الاعتداءات، وقال إن مرتكبيها يجب ان لا يفلتوا من العقاب الرادع، وفق ما تنص عليه المواثيق، وقرارات الشرعية الدولية، داعيا الجامعة العربية إلى التقدم الفوري بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن، تطالبه بتحمل مسؤولياته الاخلاقية والقانونية في وقف ما ترتكبه إسرائيل من جرائم وفتح تحقيق حولها.
ووجه محي ندائه إلى المجتمع الدولي والمنظمات المعنيَّة بحقوق الإنسان، والدول التي تدعم جرائم الاحتلال، قائلاً ” أين أنتم من قتل الأطفال والنساء والشيوخ على مرآكم ومسمعكم؟ أين أنتم من تدمير المباني السكنية وقطع المياه والكهرباء والخدمات، ومنع دخول المساعدات إلى المدنيين في فلسطين؟ أين أنتم من إرهاب الدولة الذي تمارسه قوة الاحتلال الغاشمة، وتعمٌدها استهداف مدرسة تأوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة ، خلال أداء النازحين لصلاة الفجر؟ إن صمتكم ليس حياد، بل هو مشاركة في هذه الجرائم، وعار عليكم، سيسجله التاريخ ويحاسبكم عليه”فبعد مرور عشرة أشهر ونحن ننتظر انتفاضة المجتمع الدولي صامتين حيال مجازر يشيب لها الجنين في بطن أمه
واليوم مجزرة جماعية جديدة بمدرسة “التابعين” في كارثة إنسانية غير مسبوقة اسفر عن 100 شهيد ، وعشرات الجرحى من المدنيين الأبرياء
في جريمة إبادة جماعية بحق الإنسانية مستمرة تستوجب محاسبة المسئولين الإسرائليين فى ظل صمت تام لمنظمات حقوق الإنسان العالمية والمجتمع الدولى، الذى يكيل بمكياليين عندما تتعلق الجرائم بالاحتلال الإسرائيلى.
متسائلًا أين المجتمع الدولى ؟ وأين المجلس الدولى لحقوق الإنسان ؟ وأين البرلمان الأوروبى ؟ فأن “غياب حلّ القضية الفلسطينية بعد 76 عاما من المعاناة والتشرد، ومواصلة سياسة ازدواجية المعايير، وصمت المجتمع الدولي على الممارسات الإجرامية والعنصرية ضد الفلسطينيين، هي السبب وراء تفجر الأوضاع”، انه “وبات لزاما على المجتمع الدولي ان يدرك بأن اسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، هي المسؤولة عما جرى من اعتداءات، وأن اسرائيل، وفي ظل صمت المجتمع الدولي، عن عنصريتها، وممارساتها بحق الشعب الفلسطيني الاعزل ستقود المنطقة إلى حرب جديدة، تكون نتائجها كارثية على الجميع”.
وأضاف “محي”، أن ما تشهده المنطقة من صراع، يعكس الوجه الغاشم للاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على قطاع غزة، مشيرًا إلى ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة جهدا مضاعفا للحيلولة دون انفجار الموقف وضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فورا وإنهاء أي بوادر لحرب اوسع.