ينشر موقع “الكيان”، لقرائه، التفاصيل الكاملة لحظة القبض على الصيدلي أحمد أبو النصر المعروف بـ”طبيب الكركمين”.
يطل على متابعي القنوات الفضائية بوجه مألوف لدى الكثيرين خاصة متابعي قنوات الدراما، قرابة ساعة مهندم الهيئة وحديث منمق يشير إلى علم ودراية صاحبه مانحًا الأمل للمرضى بتوصله إلى وصفات وعقاقير طبية مستخلصة من الأعشاب دون آثار جانبية ليوقع بالضحية تلو الأخرى حتى أسدلت الشرطة الستار على أحد أشهر عمليات النصب والتلاعب بصحة المواطنين بضبط الصيدلي أحمد أبو النصر المعروف بـ”طبيب الكركمين”.
بداية الشهرة
وضع خطة محكمة للثراء والشهرة معًا رسمها “أبو النصر” تركزت على بث فقرات طبية -مدفوعة الأجر- عبر تلك القنوات بشكل يومي؛ يروج من خلالها إلى تصنيعه أدوية للتخسيس لا تشكل ضررًا على الصحة أو تسبب مضاعفات.
بداية الشكاوى
على مدار فترة ليست بالقصيرة، تعددت شكاوى المواطنين متهمة “أبو النصر” بمنحهم وصفات طبية مجهولة المصدر زعم أنها معتمدة من وزارة الصحة كونه أول أخصائي معتمد من الوزارة للعلاج بالأعشاب.
رصد المتهم
شكاوى كانت محل رصد من قبل الأجهزة الأمنية والمعنية بتوجيهات من وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، تتبع رجال الشرطة نشاط المشكو في حقه من رصد لعيادته بشارع السودان بالدقي وسط الجيزة، وفحص الفقرات الإعلانية التي يبثها عبر قنوات غير مرخصة.
جهود التحريات
جهود البحث والتحري توصلت إلى أن “أبو النصر” يتخذ من مسكنه بمنتجع سكني شهير في الشيخ زايد معملاً لتصنيع تلك الأدوية والوصفات مجهولة المصدر.
متابعة التحريات
لم تتوقف التحريات عند تلك النقطة، بل عمدت إلى تحديد طريقة إعداده لتلك الفقرات والمقاطع خاصة عدم تسجيلها بمدينة الإنتاج الإعلامي “بعد مراجعة الكشوف”.
أمكان التصوير
تبين بالفحص أن الشقة سكنه يستغلها في تصوير وبث الفقرات الإعلانية بالاتفاق مع بعض الأشخاص مقابل مبلغ مالي.
قرار النيابة
مع اكتمال الصورة أمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المشكو في حقه، انطلقت مأمورية من الإدارة العامة لمباحث المصنفات بوزارة الداخلية قاصدة منزله، وأمكن ضبطه بعد اطلاعه على تصريح النيابة.
لحظة إلقاء القبض على المتهم
على الفور، جاب رجال الشرطة المنزل لمباشرة أعمال التفتيش التي خلصت إلى العثور على أجهزة حاسب آلي محمولة “لاب توب”، هواتف محمولة ومبلغ مليون جنيه إضافة إلى مجموعة أختام والأدوات المستخدمة في إعداد المنتجات التي يروج لها فضائيًا.
اصطحبت الشرطة المتهم إلى منشأة شرطية لسماع أقواله، ومنها إلى النيابة العامة للمثول أمام رجال التحقيق بل إيداعه حجز قسم شرطة ثان الشيخ زايد.