أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى، الاثنين، أن الولايات المتحدة تدعم تطلع تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها لا ترى أن على أنقرة ربط ذلك بقبولها انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: “دعمت الولايات المتحدة على مدى سنوات تطلعات تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ونواصل دعمها”، مضيفاً: “لكننا لا نرى أن ذلك يجب أن يكون عائقا أمام انضمام السويد إلى الناتو“. وتابع: “نعتقد أنهما أمران منفصلان”.
جاء ذلك بعد أن ربط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بين الأمرين. وقال أردوغان إن الاتحاد الأوروبي يتعين عليه أن يفتح الطريق أمام انضمام أنقرة إليه قبل أن يوافق البرلمان التركي على مسعى السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وشدّد ميلر على أن الولايات المتحدة ليس لها دور في قرارات الاتحاد الأوروبي بشأن عضويته، قائلاً: “في النهاية، هذه مسألة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا”، لكنه أكد أن توسيع حلف شمال الأطلسي ليشمل السويد مهم لواشنطن.
وأشار ميلر إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث إلى نظيره التركي هاكان فيدان ثلاث مرات في الأيام الستة الماضية، وأن الرئيس جو بايدن تحدث مع أردوغان الأحد.
وقال ميلر إن السويد لبّت مطالب أنقرة للحصول على موافقتها على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وتابع: “نرى أن السويد لبّتها، وكما قلت نعتبر أن الوقت قد حان للانتقال إلى العضوية الكاملة”.
اجتماع بين الرئيس التركي ورئيس وزراء السويد على هامش قمة الناتو في فيلنيوس
بدورها، سارعت ألمانيا إلى رفض الشرط التركي، مؤكّدةً أن لا علاقة بين هاتين المسألتين. وقال المستشار الألماني أولاف شولتس خلال مؤتمر صحافي في برلين “يجب عدم اعتبارهما موضوعين مرتبطين”، مؤكداً أنه “لا شيء يمنع انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي”.
في سياق متصل، التقى أردوغان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الاثنين، عشية قمة حلف شمال الأطلسي تستضيفها العاصمة الليتوانية فيلنيوس ويرغب قادة الناتو في الظهور خلالها موحدين في مواجهة روسيا.
هذا واتفق ميشال وأردوغان على السعي لتعاون أوثق. وأشاد ميشال في تغريدة “بالاجتماع الجيد”، مضيفاً أنهما “تباحثا في الفرص المستقبلية لإعادة التعاون بين الاتحاد الأوروبي وتركيا إلى الواجهة وإعادة تنشيط علاقاتنا”.
ولا تزال تركيا تعرقل انضمام السويد إلى حلف “الناتو”. وقد التقى الرئيس التركي بالأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في فيلنيوس.