حصلت شبكة “سي إن إن” CNN الأميركية على وثائق حصرية تشير إلى أن الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين كان عضوًا سريًا ومن كبار الشخصيات في شركة “فاغنر” العسكرية الخاصة.
وبحسب ما ورد بموقع “سي إن إن”، فقد أظهرت الوثائق أن نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا سوروفيكين لديه رقم تسجيل شخصي لدى فاغنر، مضيفة أنه تم إدراج سوروفيكين مع ما لا يقل عن 30 من كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الروس، كأعضاء مهمين في فاغنر.
ولا يزال الغموض يحيط بمصير سوروفيكين، الملقب بـ”هرمجدون”، في الوقت الذي رفض فيه الكرملين الرد على الأسئلة حول مصيره.
ولم يجر الإعلان عن وضع أو مكان الجنرال الروسي منذ إحباط تمرد عسكري لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.
وكانت مصادر في وزارة الدفاع الروسية أفادت باعتقال نائب قائد المجموعة المشتركة للقوات الروسية في أوكرانيا، الجنرال سيرغي سوروفيكين، بتهمة الخيانة العظمى لتورطه مع مجموعة فاغنر، وفقاً لصحيفة “موسكو تايمز” الروسية، إلا أن مساعده نفى تلك الأنباء.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية قد كشفت في تقرير نشرته الثلاثاء، أنّه كان لسوروفيكين علم مسبق بخطط قائد فاغنر، يفغيني بريغوجين، للتمرّد. الصحيفة نقلت عن ثلاثة مسؤولين أميركيين قولهم إن الجنرال الروسي كان متعاطفاً مع تمرد فاغنر ولكن من غير الواضح إن كان قد شارك في دعمه بأي شكل.
يفغيني بريغوجين (رويترز)
وأحال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الخميس، الأسئلة عن سوروفيكين إلى وزارة الدفاع التي لم تصدر بيانا حتى الآن بشأنه.
وعندما سأله الصحافيون عما إذا كان من الممكن أن يوضح الكرملين وضع سوروفيكين، قال بيكسوف: “لا، للأسف لا”. وأضاف: “لذلك أوصيكم بالتواصل مع وزارة الدفاع، هذا اختصاصها”.
ونفى الفريق أول الروسي أندريه يودين، مساعد الجنرال سيرغي سوروفيكين، كافة الأنباء المتعلقة باعتقالهما في سجن ليفورتوفو شرقي العاصمة موسكو، مضيفا أنه يقضي الآن إجازته السنوية في منزله بموسكو، حسب حوار أجراه مع وكالة “أورا” الروسية وتناقلته العديد من وسائل الإعلام المحلية.
وكان المراسل العسكري فلاديمير رومانوف قد نشر على قناته في “تليغرام”، أنباء تتحدث عن اعتقال سوروفيكين في الخامس والعشرين من الشهري الجاري أثناء عملية التمرد الذي قامت به مجموعة فاغنر، تبعتها معلومات حول اعتقال يودين أيضا.
ورجح مسؤولون أميركيون، اطلعوا على المعلومات الاستخباراتية حول قضية التمرد العسكري في روسيا، أن يكون الجنرال سوروفيكين، القائد الروسي الأعلى السابق للعمليات في أوكرانيا، كان على علم مسبق بخطط بريغوجين للتمرد على القيادة العسكرية، ما أثار تساؤلات حول الدعم الذي يحظى به زعيم تلك المرتزقة بين صفوف الرتب العليا.