أخذتُ عهد على نفسي أنني لن أعيد نفس القصه مرة ثانيه ، ستكون لي قصتي الخاصه ، لن أكون مجرد نسخه منها !!
نعم اشبها ، و لكنه مجرد شكل فقط ، انا مختلفه تماماً عنها ، و لن أكون مثلها يوماً ، كلمات كنت دائماً أرددها و أصدقها ، و أن جميع الأمهات يبالغون دائماً في كل شئ ، كلامهم ، طريقتهم ، و أنهم يعانون من وسواس قهري يسمى ” القلق ” و أنه يحتاج لعلاج فوري مثله مثل باقي الأمراض …
مرت السنين أصبحت أكبر ، كثيره الكلام ، و أغضب سريعاً ، لا أتحمل الضوضاء ، و كتيره الإلحاح …. و أصبحت مثلها !!
أتعامل مع أولادي بقلب أم ، مشاعري تسبق كل شئ ، لا املُ من كثره السؤال عن كيف حالهم ؟ هل أكلوا ؟ أن يسروا في الطريق دائماً في حظر ، حتى لو كان عمرهم ثلاثون عام !!
حكاياتهم أحب أن أسمعها حتى لو سمعتُها أكثر من سبعين مره ، أريد تكررها ، و الغريبه أنني أكون بنفس الإهتمام في كل مره و كأنني أول مره أسمعها في حياتي …. كيف حدث ذلك ؟ لم أكن هكذا يوماً ؟ لهذه الدرجه السنين تُغير كُل شئ ، مجرد أن حَملتُ أبني الأول بين يدي و أصبحت مختلفه تماماً ، و كل مشاعر أمي شعرت بها دفعه واحده من يومها و القلق أصبح مرضى المزمن …
هل ممكن للإنسان أن يتغير في لحظه واحده ، لحظه واحده تجعله إنسان مختلف تماماً عن ما كان عليه !؟
الموضوع كان أكبر بكثير من مجرد ملامح جمعتنا أنا و هي، كانت ملامح روحنا متاشبه أيضاً .
و لم أستطيع أن أفي بالوعد الذي قطعته على نفسي ، لأنني كُنت مثلها من البداية ، كلاً منا له قصته المختلفة و لكن هناك تشابه بسيط جدا ، في البداية و النهاية و أحداث القصة فقط ..