يقدم موقع “الكيان”، لقرائه بعض النصائح الهامة اليومية، حيث قد تكون في طريقك للمنزل، تفاجأ بمن يضع يديه علي كتفك فتنظر إليه، فإذا به أحد أصدقائك، ولكنك عاجز عن تذكر اسمه، فتكتفي بالقول “كيف حالك؟”؛ مما يسبب لك نوعا من الحرج فما الحل؟.
وفي هذا الصدد فقد نشر موقع “بريفنشن” الأمريكي تقريراً تم تسليط الضوء فيه على خمس طرق طبيعية لتحسين ذاكرتك.
حيث أن إتباع هذه الطرق يمكنك من إعادة تدريب عقلك بحيث يظل حادًا ويقظاً.
من جانبه يقول باسي جويل مدير برنامج الذاكرة والشيخوخة العصبية بجامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو، لا تقلق فقد يكون سبب نسيانك هو علامة علي تقدمك في العمر، أما لو كان عمرك ليس مناسبا مع قدر النسيان الذي تقع فيه نسبيا فهناك مشكلة.
ووضع التقرير عدة طرق في محاولة لتحسين وتعزيز وتدريب ذاكرتك بعيدًا عن الذاكرة الإلكترونية ، والمقصود بها هما محركات البحث.
5 طرق طبيعية لتحسين ذاكرتك
تذكر قبل محركات البحث
يبحث الكثير منا حتى منهم هم صغار السن أولا عن أي معلومة أو حتي لتذكر أسماء بعض الفنانين والشخصيات العامة إلى جوجل.
ولكن اعلم أنك بذلك تتعرض لما يسمى بفقدان الذاكرة الرقمي ، حيث أنك في هذه الحالة الحالة تفقد ثقتك في ذاكرتك وتثق في نتائج محركات البحث أكثر.
تقول سارة ميدنيك ، الدكتور وأستاذة مشاركة في العلوم المعرفية في جامعة كاليفورنيا “إن الدماغ هو آلة تستخدمه أو تفقده”، عندما نتعلم أشياء جديدة ثم نتذكرها لاحقًا ، نقوم بتنشيط الذاكرة.
ولكن عندما نعتمد على مصادر خارجية في تذكر معلومة كانت لدينا ، مثل هواتفنا أو الإنترنت لنتذكرها ، يمكن أن تضعف الذاكرة أكثر.
فمثلا لا تعتمد دائما وأبداً على خرائط جوجل للوصول إلي مكان سبق لك وان جئته من قبل ، يمكنك أن تختصر الشوارع وحاول أن تتذكرها بنفسك.
القيلولة
أما الطريقة الثانية فهي أخذ قيلولة في منتصف النهار، حيث أثبتت الدراسات أن فعاليتها في تثبيت المعلومات تقترب بشكل مدهش من النوم الكافي في الليل.
ويمكن أن تكون مدة القيلولة التي تنامها حوالي 90 دقيقة حسب التقرير.
ممارسة الرياضة
ممارسة الرياضة بشكل يومي؛ تساعد على ضخ الدم المحمل بالأكسجين والمواد الغذائية إلى الدماغ، مما يحفز نشاط الأخير.
والمقصود بممارسة الرياضة في هذا الأمرهى الرياضة البسيطة.
حيث أنه وجدت دراسة في العام 2019 أن الأشخاص الذين قضوا 30 دقيقة من ركوب الدراجات الثابتة لديهم قدرة أفضل على تذكر الأسماء أكثر من غيرهم ممن استراحوا ولم يمارسوا أي رياضة يومية.
لا تعدد المهام
يجعلنا تعدد المهام نشعر بالإنتاجية، لكن العكس هو الصحيح في الواقع.
وذكر التقرير أن الدماغ غير مصمم للتركيز على عدة مهام في وقت واحد، نتيجة لذلك.
فقد تشعر أدمغتنا بالتوتر عندما نقوم بمهام متعددة، مما يتسبب في ارتكابنا المزيد من الأخطاء، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى جعلنا أقل كفاءة.
هذا الضغط من كثرة المهام ، سواء تم إدراكها أم لا ، يؤدي أيضًا إلى إطلاق هرمونات تتداخل مع الذاكرة قصيرة المدى.
فعلى سبيل المثال إذا رن الهاتف عندما تكون في وسط محادثة مع شخص ما ، فقد يكون من الصعب تذكر ما كنت تقوله بعد إنهاء المكالمة.
وبدلاً من محاولة التوفيق بين قائمة مهامك بالكامل في وقت واحد ، اعمل بذكاء فأولاً.
ضع هاتفك بعيدًا عن الأنظار عندما تكون في مهمة وحتى تبعد ذهنك عن التشتت
وإن كان لا محالة من ضرورة انجاز عدة مهام في وقت واحد فيمكنك أن تقوم بتجميع المهام المتشابهة ، ثم التعامل معها خلال فترة زمنية محددة.
الطعام من أجل صحتك العقلية
للتغذية تأثير مذهل على ذاكرتك اليومية وتركيزك، وتشكل قدرتك على الاحتفاظ بالمعلومات.
جرب هذه التوصيات الثلاثة المستندة إلى العلم:
ينصحك التقرير بأن تتناول الأطعمة التي تساعد الذاكرة على نشاطها مثل التوت والبنجر، حيث أنهما يحتويان على مواد مضادة للأكسدة تساعد على تعزيز تدفق الدم إلى الدماغ
-الكركم.. حيث أنه من التوابل الغنية غنية بالكركمين.
وقد أظهرت التجارب على الأشخاص الذين لا يعانون من الخرف والذين تناولوا 90 ملج منه مرتين في اليوم ذاكرة واهتمامًا أفضل مقارنةً بأولئك الذين تناولوا دواءً وهميًا.
-شيء آخر مهم يجب تذكره ، عندما يتعلق الأمر بتناول الطعام، حاول ألا تدع نفسك تشعر بالجوع.
أخيرًا.. تقول سوزان ألبرز، أخصائية علم النفس في مركز كليفلاند كلينيك الأمريكي، ومؤلفة كتاب “Hanger Management ” أو” إدارة الجوع “إذا قضيت وقتًا طويلاً دون تناول الطعام ، تنخفض مستويات السكر في الدم ، وهذا يضعف تركيزك واتخاذك للقرارات” .