أمرت النيابة العامة في مصر، مساء الأحد، بحبس 34 متهما، كما قررت ضبط وإحضار 14 آخرين في واقعة تجمهر وبلطجة شهدتها محافظة دمياط شمالي القاهرة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم 18 من الشهر الجاري، إذ تجمهر أسرة شاب أمام منزل الشاب المتهم بقتل نجلهم، حاملين أسلحة بيضاء ومواد قابلة للاشتعال، بقصد تحطيم منزلهم والانتقام منهم.
وكانت الشرطة قد انتقلت لفض الشغب، إذ أثاروا الرعب والفزع بين المواطنين، وقطعوا الطريق الدولي الساحلي الواصل لمحافظة بورسعيد، وهشموا زجاج السيارات وواجهات المحال التجارية.
واستمرت أسرة الشاب القتيل في استعراض أعمال البلطجة، وعندما طاردتهم قوات الشرطة قذفوا رجالها بالحجارة، ورفضوا ندائهم لهم بالتوقف عن الشغب، وتمكنت على الفور الشرطة من تفريقهم والقبض على عدد 34 منهم، وفر الأخرون.
وعاينت رجال النيابة المنزل المحاصر وما به من تلفيات، وكذلك المحال التجارية والسيارات المتأثرة سلبا، واستمعت لشهادة المتضررين فضلا عن استرجاع تسجيلات الكاميرات، وبعد القبض عليهم تم استجوابهم.
وتم القبض على 14 شخص فارين من رجال الشرطة حين ملاحقتهم في وقت سابق، واستجوبتهم النيابة ووجهت لهم تهمة الشروع في القتل، واستخدام القوة مع رجال الأمن، وتم حبسهم على ذمة التحقيقات.
وجاء في بيان للنيابة العامة إنها تصدت بحزم وبقوة للظواهر الإجرامية الغريبة على المجتمع المصري، حرصا على الأمن والسلم العام، مؤكدة على أن القصاص اختصاص لمؤسسات بعينها دون غيرها تحت الدستور.
وأكدت النيابة العامة على أنها لن تسمح لأي شخص الإخلال بقواعد القانون، ووجود جهات لحماية القانون وتطبيقه في مصر وستبقى وحدها تلك الجهات معنية بحفظ وسلامة المجتمع وإعادة الحقوق لأصحابها.