البوابة ستار
قد يكون هذا الأسبوع هو الأفضل منذ سنوات لصناعة السينما وبالأخص هوليوود، عقب طرح استوديوهات وارنر بروس ويونيفرسال، اثنين من أكبر عناوينهما هذا العام، وهما فيلما «Barbie» للنجمة مارجو روبي و«Oppenheimer» للمخرج كريستوفر نولان، واللذان استطاعا أن يستقطبا شرائح كبيرة من الجمهور المتعطش للعودة إلى صالات السينما خلال الموسم الصيفي.
مع الافتتاح المزدوج لكوميديا «باربي»، والعقل المدبر للقنبلة النووية «أوبنهايمر»، ظهر مفهوم جديد يلخص حالة الاستقطاب الموجودة حاليًا ما بين الجمهور لكلا الفيلمين وهو مصطلح «باربنهايمر»، والذي يجمع بين اسمي الفيلمين ويعبر عن التوجهات المختلفة للمشاهدين.
ويري موقع «نيويورك تايمز»، أنه على الرغم من أن الفيلمين يختلفان اختلافًا كبيرًا في الأسلوب والإيقاع، من خلال طرحهما في نفس اليوم بالصالات الأمريكية، فقد استحوذ التراكم على وعي الجمهور لدرجة أن العديد من محبي الأفلام، الذين كانوا بطيئين في العودة إلى صالات السينما، يتوقون لمشاهدة اثنين من أكثر العناوين المتوقعة لهذا العام.
وتوقع موقع «ديدلاين»، أن يحقق فيلم «Barbie» إيرادات قياسية في شباك التذاكر الأمريكي هذا العام، حيث ذكر المحللون، أن افتتاحية «Barbie» قد تصل إلى 150 مليون دولار في 4243 صالة عرض أمريكية، وهى افتتاحية أكبر من تلك التي حققها فيلم «Super Mario bros»، والتي بلغت 146.3 مليونًا في افتتاحيته بشباك التذاكر الأمريكي، ومن المقرر أن يحقق فيلم «Oppenheimer» إيرادات قدرها 70 مليون دولار في 3610 صالة عرض أمريكية بنهاية عطلة الأسبوع
وأشار تقرير «نيويورك تايمز» إلى أن هذه الأرقام تعد بمثابة إنجاز مذهل للقطاع المسرحي الذي لا يزال يعاني من الوباء وتقلص أعداد الجمهور بسبب صعود خدمات البث الرقمي، فإن هذا الفوز المزدوج الفعال من شأنه أن ينذر عادة بفقاعة كبرى تضرب جميع أنحاء هوليوود.
ويرجع التقرير إلى أن السبب الرئيسي وراء الفقاعة المحتملة يعود إلى إضراب نقابة ممثلي الشاشة الأمريكية، والذي انضم إليه قرابة 160 ألف عضو من نقابة «SAG-AFTRA» إلى أعضاء نقابة الكتاب الأمريكي، الذين كانوا في إضراب منذ مايو. من المتوقع أن تستمر الإضرابات العمالية لأشهر، مما يفسد خطط وضع أفلام استوديو جديدة ويعرض الأفلام التي تم إعدادها بالفعل للخطر، حيث تم إصدار أوامر للممثلين بعدم الترويج لها أثناء الإضراب.
من جانبه، قال مايكل موسيس، مدير التسويق في استديوهات يونيفرسال، والمشرف على إطلاق فيلم «Oppenheimer» في تصريحات لـ«نيويورك تايمز»: «إنها أفضل الأوقات، وأسوأ الأوقات أيضًا»، مشيرًا إلى أن تصاعد حدة الإضرابات في النقابات الفنية وتوقع استمرارها في الخريف، سيتحول المزاج لدى الكثيرين في هوليوود في نهاية هذا الأسبوع بين الفرح وعدم الارتياح.
وذكر المنتج سكوت ساندرز، أن هذا الإضراب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على هوليوود قد تمتد آثارها للعام المقبل. وتوقع ساندرز السيناريو الأسوأ إذا قرر كل استوديو على هذا الكوكب نقل أفلامه في الربع الرابع من الحالي إلى العام المقبل، ولكن في هذه الحالة من سيكون المنافس على موسم الجوائز «Barbie» و«Oppenheimer»؟
ومنذ إطلاقه في صالات السينما المصرية، شهد فيلم «Oppenheimer» رواجًا وإقبالًا كبيرًا عقب المراجعات الإيجابية التي خرجت في الأيام القليلة الماضية. في حين تأجل عرض فيلم «Barbie» في مصر والإمارات إلى 31 أغسطس المقبل، بعد أن كان مُخططًا طرحه في 19 يوليو الجاري، ولم تفصح أي من الدولتين عن السبب وراء التأجيل، في حين تداول أن سبب التأجيل يعود إلى تعارضه مع المعايير الأخلاقية لكل من البلدين.