رأي | الكيان
جاء قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد ، مبشراً وباعثاً على التفاؤل
التفاؤل بدولة مدنية عصرية تخلصت من حكم الجماعة ، و من قبلها حكم الفرد ، دحرت مؤامرات دول وأجهزة إستخبارات عالمية
خيبت ظنونهم وأبت أن تركع أو تنهار، رسموا لها مخططات التقسيم فأبت ، وتماسك شتات الشعب المصريى في وقت ظهور معدنه النفيس .
انطلق قطار التنمية شرقا وغربا شمالا وجنوباً ، فدهس مخططات الإرهاب ، وخيب امالهم فى وطن بلا أمن ولا أمان
حتى أمام أعتى الموجات العالمية ، صمدنا وصمد الوطن رغم التضحيات ، وتجاوزنا منعطف خطير هدد دول عظمى وأباد آلاف من سكانها ، إنه فيروس كورونا اللعن .
وجاءت رسائل البشرى تزف الحريات وتبعث الأمل فى غدٍ أفضل ومستقبل أكثر إشراقاً.
مددت الطوارئ سنوات وسنوات ، وتعاقب عليها أجيال ، لم تعد أمرا غريبا أو مستغربا فى مجتمع يستهدفه أعداء الخارج و أهل الشر من الداخل .
نعم دفعنا ثمنا غاليا من دماء أبطال الجيش والشرطة وحتى المدنيين ، فى تفجيرات ومؤامرات أرادوا بها أن تسقط مصر فسقطوا و رد الله كيدهم فى نحورهم .
ولكنها الحرية يا سادة : التى لا يدانيها عطاء ولا يقابلها وفاء ، نفرح اليوم بعودة الأمور إلى طبيعتها ، بإلغاء المحاكم الاستثنائية ، ومحاكمة كل مواطن أمام قاضيه الطبيعى
ويا لها من ضمانات نتوق لها ، وتبعث فينا اليقين بالعدل والمساواة
لقد تحملت مصر الكثير والكثير ، تدخلوا بزريعة حقوق الإنسان ، ولم يلتفتوا للحق فى الحياة والحق فى السكن والحق فى الصحة وحقوق كثيرة تقدمت فيها مصر على دول عالمية
وها هى مصر تفتح ذراعيها ، للمستثمرين العرب والأجانب ، وتبعث رسائل طمأنينة للعالم ، مفادها إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين
هذا بإختصار ما يعنى بالنسبة لى قانون الطوارئ فماذا يعنى لك؟