“البفرجية اشتكوا من نقص دخاخيني”.. أزمة السجائر تعيد زمن “اللف”.. توب علينا يارب
البوابة لايت
في ظل أزمة نقص السجائر في الأسواق وارتفاع أسعارها بصورة جنونية بسبب جشع التجار الذين يقومون ببيعها بأضعاف سعرها الأصلي.. عادت إلى المشهد مسألة “السجاير اللف”، والتي كادت تنقرض منذ عشرات السنين، والتي يقوم صاحبها بشراء الدخان في “باكو” بسعر يتراوح ما بين 30 إلى 60 جنيه (محلي ومستورد).
كما يشتري المدخن “دفتر البفرة” وهو عبارة عن ورق مقطع بحجم صغير بطول السيجارة ورقيق بصورة كبيرة، كما يشتري أصحاب المزاج “الفلتر” ويقومون بعد ذلك بعملية “تجميع السيجارة” عبر عدة مراحل أو “خطوط إنتاج” تبدأ بفرد ورقة البفرة ثم حشوها بكمية مناسبة من الدخان السائب، على طريقة ورق العنب، بعدها يقوم بتركيب “الفلتر” ثم يقوم بلف هذه المكونات ويلصق الطرف الأخير بطريقة طريفة، ومقززة لدى البعض، عن طريق تبليلها بلعابه ثم يقوم بالضفط الخفيف عليها حتى يظهر “المنتج النهائي” المعد للتدخين.
في المقابل اخترعت بعض الشركات “ماكينات لف سجاير” مبتكرة تقوم باختصار الجهد والوقت المبذولين في هذه العملية المجهدة فتقوم بـ”تجميع” السيجارة عن طريق تخصيص مكان محدد لكل مكونات الانتاج وبضغطة واحدة يتم إخراج “السمسون” وبدون إسالة اللعاب.
وتشن أجهزة الأمن حملات يومية لمواجهة التجار الجشعين والمحتكرين للسجائر، ورغم إعلان الشركة الشرقية للدخان عدم تحريك الأسعار بأي نسبة إلا أن المدخنين يواجهون صعوبات يومية في الحصول على الدخان، رغم أضراره الصحية البالغة، ويضطرون للوقوف بطوابير تمتد لمئات الأمتار للحصور على “الجرعة” التي اعتادوا عليها من التبغ والنيكوتين والقطران.