الخبير الاقتصادي والمحلل السياسي المهندس إيهاب محمود يكتب: دور القيادة السياسية في حماية مصر ودعم القضية الفلسطينية وسط تحديات عالمية
في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم، تبرز مصر كحجر زاوية للاستقرار في المنطقة، بفضل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي نجحت في حماية البلاد من الأزمات المتلاحقة، مع الحفاظ على ثوابتها القومية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية ورفض التهجير
أكد الخبير الاقتصادي والمحلل السياسي المهندس إيهاب محمود أن الدولة المصرية اتخذت مواقف واضحة وصريحة تجاه القضية الفلسطينية، حيث رفضت بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وأكدت التزامها بحل الدولتين كمسار عادل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأوضح أن القيادة المصرية لم تكتفِ فقط بالموقف السياسي، بل عززت دورها عبر الجهود الدبلوماسية المستمرة والوساطة الفاعلة بين الأطراف المختلفة، لوقف التصعيد العسكري وتجنيب المدنيين ويلات الصراع.
وأضاف أن مصر، رغم الأوضاع الاقتصادية العالمية الصعبة، لم تتراجع عن تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للفلسطينيين، من خلال معبر رفح، الذي ظل مفتوحًا لاستقبال الجرحى والمساعدات، في تأكيد على التزامها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.
المشروعات القومية: درع اقتصادي لمواجهة التحديات
إلى جانب دورها السياسي، شهدت مصر طفرة اقتصادية غير مسبوقة، حيث أطلقت القيادة السياسية العديد من المشروعات القومية الكبرى، التي لم تعزز الاقتصاد الوطني فحسب، بل ساهمت في خلق فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة.
وأشار المهندس إيهاب محمود إلى أن قناة السويس، التي تم تطويرها وازدواجها، أصبحت أحد أهم الممرات الملاحية في العالم، حيث زادت إيراداتها بشكل ملحوظ، مما عزز من الاحتياطي النقدي لمصر. كما لفت إلى التوسع في إنشاء الموانئ الحديثة، مثل ميناء شرق بورسعيد والعين السخنة، لتصبح مصر مركزًا لوجستيًا عالميًا.
وفيما يتعلق بشبكة الطرق والمدن الجديدة، أوضح أن هذه المشروعات لم تقتصر على التوسع العمراني، بل كانت استراتيجية اقتصادية تهدف إلى جذب الاستثمارات، وتخفيف الضغط عن المناطق القديمة، وتحسين جودة الحياة للمواطنين، كما حدث في العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة.
مصر وسط أزمات الشرق الأوسط والتحديات الاقتصادية العالمية
أضاف المهندس إيهاب محمود أن القيادة السياسية استطاعت بحكمة أن توازن بين تحقيق التنمية الداخلية والتعامل مع الأزمات الخارجية. فعلى الرغم من التداعيات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية، التي ألقت بظلالها على معظم دول العالم، فإن مصر واصلت تنفيذ خططها الطموحة، مستفيدة من التنوع الاقتصادي، وتوسيع قاعدة الإنتاج المحلي، وتعزيز التعاون مع الدول الكبرى لجذب الاستثمارات.
وفي الختام، أكد أن ما تحقق من إنجازات لم يكن ليتم دون رؤية واضحة للقيادة السياسية، التي وضعت أمن واستقرار البلاد على رأس أولوياتها، إلى جانب دعم القضايا العادلة للأمة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.